لتحديث تسيير المخزونات كبديل للتسيير التقليدي أكد مشاركون في الملتقى الوطني حول “توحيد إجراءات تسيير هياكل الصناعة التقليدية” تم تنظيمه ببسكرة أن اعتماد معايير الرقمنة يساهم في نجاح تسيير أروقة الصناعة التقليدية والحرف. وأوضح في هذا السياق محمد الأمين بوالفلفل مدير مؤسسة مختصة في البرمجيات بقسنطينة في مداخلة قدمها بعنوان “التسيير التجاري وتسيير المخزونات” وذلك بقاعة المحاضرات بغرفة الصناعة التقليدية والحرف، أن تعميم الإعلام الآلي والرقمنة، ولاسيما في الترميز والتشفير العمودي، “يعمل على تسيير دقيق للمبيعات في أروقة الصناعات التقليدية ويمكن كذلك من الحصول على المعطيات الدقيقة حول منحنيات التسويق”. وأضاف أن المنتجات الموجهة للتسويق بأروقة الصناعة التقليدية التي تم اقتناؤها من طرف الحرفيين يمكن من خلال ترميزها وتحديد المنتج وتصنيف المادة ومواصفاتها، إلى جانب تحديث تسيير المخزونات كبديل للتسيير التقليدي من شأنه أن يوفر مبالغ مالية هامة نتيجة سرعة المعاملات وضبط عمليات التسويق وتوفير المنتجات المطلوبة في الأسواق الوطنية والعالمية. وفي عرضه لتجربة غرفة الصناعة التقليدية والحرف ببسكرة في مجال رقمنة التسييرأبرز مدير الغرفة، يوسف سي العابدي، أن استعمال تكنولوجيات وبرمجيات متقدمة في تسيير الأروقة مكن من التحكم في حركية المخزونات ومعرفة حجم المبيعات والمواد الأكثر استهلاكا والمنتجات الراكدة وفترات الطلب “مما ساهم من خلال الإحصائيات التي تم الحصول عليها في التسيير الجيد للأروقة ودعم الحرفيين بتوفير فضاءات لتسويق منتجاتهم.” من جهته أشار رياض بوزرنة، مدير الصناعة التقليدية والحرف بولاية سوق أهراس، إلى أن استراتيجيات توسيع استعمال تقنيات الرقمنة وتطبيقها في هياكل القطاعأصبح “ضرورة” خاصة في أروقة الصناعة التقليدية التي تأخذ الطابع الصناعي التجاري لتغطية نفقات المؤسسة واعتماد التمويل الذاتي وذلك باقتناء المنتجات من الحرفيين وإعادة تسويقها بالأروقة والصالونات والمعارض المحلية والأجنبية. تجدر الإشارة، إلى أن هذا الملتقى الوطني الذي بادرت إليه وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع الغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف حضره مديرو وإطارات من غرف الصناعة التقليدية والحرف لعديد ولايات الوطن. ويدوم الملتقي يومين تقدم خلاله مداخلات من طرف مختصين في التسويق والتسييرالتجاري للأروقة والتجارة الإلكترونية وتسيير المخزون.