هنأ ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة يومهم الوطني وأكد أنهم قوة فاعلة في التغيير أعطى أمس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات إلى وزيري الشؤون الخارجية، والأشغال العمومية والنقل، تقضي – وفقا لما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية – بإحصاء عدد الجزائريين العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب، والتكفل بهم تمهيدا لإعادتهم إلى أرض الوطن. يذكر أنه تم توقيف الرحلات الجوية بين الجزائر المغرب، يوم الخميس الماضي إثر اتفاق مشترك بين حكومتي البلدين، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس “كورونا”. من جهة أخرى، إعتبر رئيس الجمهورية، ذوي الاحتياجات الخاصة، قوة فاعلة للمساهمة في التغيير الصائب الذي تتطلبه معالم بناء أسس الجمهورية الجديدة، التي تبنى بسواعد جميع أبنائها وبناتها المخلصين، وأكد في رسالة له وجهها أمس لهذه الفئة بمناسبة يومهم الوطني، أنها قناعة شخصية ترسخت لديه منذ زمن بعيد، كونه يؤمن بأن الإرادة هي الأساس في بناء الصرح المؤسساتي للدولة، ولمواطنيها من ذوي الاحتياجات الخاصة المثل الأسمى في ذلك، وقال “إن الاحتفاء هذه السنة باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يتزامن مع مشروع مؤسساتي نبيل ستساهمون لا محالة جميعا في إنجاحه بوطنيتكم وهمتكم وإرادتكم التي جعلتكم تنخرطون في المسار التنموي بموجب مشاريع تعكس طموحاتكم البناءة التي سنعكف على تشجيعها ودعمها وتوفير البيئة الملائمة لتجسيدها، إلى جانب السياسة الاجتماعية الثابتة للدولة تلبية لنداءات قوية عبرتم عنها من خلال مشاركتكم الواعية في حراك 22 فبراير المبارك”، كما أشار الرئيس، إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة، عناصر فعالة ذات إسهام في بناء الوطن وتنميته، وأردف “أقول لكم أنكم أمل الجزائر الجديدة وبإرادتكم سترسمون معنى التحدي والإصرار على الانخراط في دعم المسار التنموي للبلاد”. كما أكد الرئيس تبون، عزم الحكومة على دعم هذا الصمود بمبادرات فعالة تصنعها السياسات الكفيلة بحماية حقوق هذه الفئة وترقيتها والعمل على دعم انخراطها في مسار التنمية المستدامة من خلال دعمهم وتكوينهم ومرافقتهم لخلق فرص عمل تتلاءم وقدراتهم ومؤهلاتهم، وسيكون للمجتمع المدني دور فعال في تحقيق مسعانا إيمانا منا بفعاليته في المجال . وفي الختام جدد رئيس الدولة، دعمه الكامل لكل ذوي الاحتياجات الخاصة بقوله “أنا كلي ثقة في وعيهم الكامل بضرورة انخراطكم في مسعى البلاد التنموي في المجالات التي تتلاءم ومؤهلاتهم”، كما عبر لهم بهذه المناسبة عن تقديره واعتزازه بمهمتهم وإرادتهم في صنع التغيير في سبيل بناء الجزائر الجديدة التي يصبو إليها الجميع.