بسبب غلق العديد من المخابز من قبل أصحابها أزمة خبز حادة شهدتها العديد من بلديات الولاية على غرار وادي ارهيو وغليزان عاصمة الولاية خلال يومي عيد الفطر المبارك، بسبب غلق العديد من المخابز من قبل الخبازين باستثناء القليل منهم غير ان الحصول على رغيف خبز أصبح من الصعوبة بمكان الحصول عليها نظرا للطوابير الطويلة التي عرفتها تلك المخابز على قلتها، وحسب العديد من المواطنين ان الحديد يتجدد كل عيد فطر ويتكرر نفس السيناريو وهذا بسبب عرض بعض الخبازين قرارات وتعليمات الوصايا عرض الحائط المخابز، وهو ما خلق تذمرا كبيرا لدى المواطنين الذين قصدوا المخابز المفتوحة والتي تعد على الأصابع، حيث سجل بها تدافع كبير للمئات من المواطنين وسط جو مشحون من الشجارات اللفضية وحتى الجسدية للمواطنين من اجل اخذ مكان لهم وسط الطوابير لاقتناء رغيف خبز رغم حضورهم المبكر منذ الساعات الأولى من الصباح امام المخابز، مما تسبب في تشكيل طوابير واندفاع كبير للمواطنين نساء ورجالا وحتى الاطفال الذين عبروا عن استيائهم من هذه الحالة التي وصفوها بالكارثية في غياب كلي للرقابة التي كان من المفروض ان تقوم بدورها المنوط بها في مثل هذه المناسبات الدينية، لحليب هو الآخر عرف ندرة كبيرة خاصة في اليوم الثاني من العيد مما دفع ببعض المواطنين الى شراء حليب لحظة او حليب البقر المعلب مضطرين حتى لا يحرموا من هذه المادة الاساسية التي يبدوا أنها ليست في متناول الجميع ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها الجريدة في اليوم الثاني من عيد الفطر اغلاق شبه تام لمحلات المواد الغذائية لتضاف الى المخابز التي بقيت مغلوقة خلال يومي العيد باستثناء البعض منها التي فتحت ابوابها تنفيذا لتعليمات الجهات الوصية، خوفا من الاجراءات القانونية التي اصدرتها مصالح مديرية التجارة لولاية غليزان في اطار نظام المداومة الذي لم يحترمه اغلبية التجار خاصة اصحاب المخابز، اما فيما يتعلق بحركة السير فقد بسطت المصالح الامنية سيطرتها على الوضع وتم توقيف عشرات المركبات والدراجات النارية نتيجة خرقهم للحجر المنزلي المضروب على جميع انحاء ولايات الوطن هذه هي اجواء عيد الفطر بولاية غليزان، حيث لا تختلف كثيرا عن بقية المناطق الاخرى من الوطن مقارنة بالأزمة الوبائية التي تعيشها البلاد على غرار بقية الدول الاخرى من العالم وقد اقتصرت عملية التغافر وتبادل التهاني والزيارات العام الجاري عن طريق استعمال وسائل التواصل لتفادي انتشار الوباء وكذا تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية الرامية الى تطبيق حجر جزئي منزلي من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية الساعة السابعة صباحا من اليوم الموالي يومي عيد الفطر.