إطار بفرع الحبوب بسيدي بلعباس يفجر فضيحة من العيار الثقيل فجر إطار مسير بفرع حبوب الغرب بولاية سيدي بلعباس، فضيحة من العيار الثقيل تتعلق ببعض الخروقات التي تحدث هناك من قبل بعض المسؤولين، مؤكدا أن ما يحدث يمس بالاقتصاد الوطني بسبب عدم احترام قوانين الجمهورية والمؤسسة التي يعملون بها. وتساءل ذات الإطار عن الكميات الكبيرة من مادة الفرينة التي توجه من ولايات الغرب نحو الجنوب بدون رخصة من المديرية الجهوية للتجارة لولاية بشار مع العلم حسبه أن هذه المادة مدعمة من طرف الخزينة العمومية، موضحا في ذات السياق أن المديرية وحدها هي التي تعرف احتياجات السوق، متسائلا في الوقت ذاته عن الكمية الكبيرة التي تنتج في بشار وتقدر ب3100 طن شهريا والتي تأخذها المديرية وتوزعها على ولايات بشار تندوف وأدرار وهي موجهة للخبازين لصنع الخبز، موضحا أن الجنوب لديه مساحة شاسعة ولابد من توفير هذه المادة الأساسية لكن السجل التجاري المقيد للمؤسسة لا يمنح بتاتا لتجار الجملة ومديرية التجارة هي التي تراقب وتضع محضر المعاينة من طرف أعوانها ومن الضروري وجود محضر المعاينة لتوزيع هذه المادة، حسب المتحدث والذي يبقى الهدف منه تعويض مركب الحبوب ببشار من قبل وزارة التجارة المخولة بتكاليف التعويض، وعلى هذا الأساس لا وجود لتجار الجملة مادام أن المادة موجهة للخبازين، والأخطر من ذلك يضيف ذات المسؤول أن مسؤولي هذه المؤسسة العمومية يوجهون كميات هائلة من ولاية سيدي بلعباس ووهران إلى الجنوب بدون ترخيص من المديرية الجهوية للتجارة وبدون علمها أيضا مع العلم أن سوق الجنوب يعرف فائضا، معتبرا أن ما قام به هؤلاء بفرع الحبوب بالغرب الجزائري يعتبر أمرا خطيرا ويمس بالاقتصاد الوطني، هذا وأكد بأنه في المؤسسة لديهم محاضر تؤكد وجود وفرة لهذه المادة بالجنوب ولا يحتاج إليها، لكن السؤال المطروح حسبه كيف للرئيس المدير العام لفرع الحبوب بالغرب توريط مدراء من أجل بعث الفرينة إلى الجنوب، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الفاتورة التي تستوردها الجزائر من الخارج بالإضافة إلى الإنتاج الوطني من الحبوب يكفيان لتغذية المغرب العربي وليس الجزائر فقط، بحيث أن الفرينة التي يتم طحنها بالغرب توجه نحو الجنوب إلى تجار الجملة خاصة في أدرار، للإشارة في الأخير أن المعني إطار مسير اشتغل بهذه المؤسسة منذ 1985 متخصص في الاقتصاد والتنمية وهو خريج جامعة وهران وجامعات أوروبية في اقتصاد التنمية وتخصص جيوستراتيجي في التغذية العالمية يتقلد منصب مسؤول جهوي بفرع الحبوب الغرب بسيدي بلعباس التي لها 04 مركبات بكل من وهران بلعباس، وأولاد ميمون بتلمسان وبشار، هذا الأخير الذي يضم وحدة تجارية في تندوف وأخرى بأدرار، كما أن المساحة المغطاة لتلبية حاجيات المواطنين بأقصى الجنوب بهذه المادة المدعمة من طرف الخزينة العمومية خاصة مادتي الفرينة والسميد لأن المادة الأولية، وحسب محدثنا هي القمح والجزائر تستورد هذه المادة من الخارج وتكلف الخزينة ملايير الدولارات ولا بد من الحرص كل الحرص على هذه المادة التي تصل الزبائن كونها مادة مدعمة ولا يمكن بأي حل من الأحوال أن تذهب إلى أي سوق سوى السوق الجزائرية، وعليه ناشد رئيس الجمهورية ووزيرا الصناعة والتجارة من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذا المشكل الذي بات ينزف بالاقتصاد الوطني.