الأولوية وجهت لمشاريع الغاز والماء كشف والي ولاية سيدي بلعباس، على هامش أشغال انعقاد الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، أن مصالحه رصدت أكثر من 100 مليار من أجل تحسين ظروف معيشة السكان المقيمين ب 189 منطقة تم تصنيفها ضمن مناطق الظل، حيث تم في هذا السياق رصد جميع احتياجات تلك المناطق النائية بغرض التكفل بها والتي انحصرت في مجملها في توفير الكهرباء والغاز، الرعاية الصحية، ووضع شبكتي المياه الصالحة للشرب والمياه القذرة إضافة إلى أشغال تهيئة وصيانة المدارس والتجمعات السكنية، وأضاف الوالي أن مصالحه رتبت هذه النقائص على شكل أولويات قصد التكفل بها تباعا، حيث تصدرت هذه القائمة توفير الكهرباء والغاز الطبيعي. ففي ذات السياق أوضح الوالي بأنه تم إطلاق العديد من المشاريع التنموية التي تخص ربط جميع مناطق الظل بالكهرباء والغاز بغلاف مالي يقدر ب 80 مليار سنتيم، إذ تتراوح نسبة تقدم الأشغال 99 بالمائة بالنسبة لعمليات إيصال الكهرباء للمنازل وب 95 بالمائة بالنسبة للغاز، كما كشف ذات المسؤول عن إيجاد مصالحه العديد من العراقيل عند تنفيذ مشاريع ربط البيوت النائية بالغاز الطبيعي نتيجة بعد موقعها وصعوبة المسالك المؤدية إليها مما حال دون ربطهم بالشبكة، ناهيك عن المبالغ الكبيرة التي تكلفها هذه العملية في حالة تنفيذها، الأمر الذي دفع بالجهات المعنية إلى اللجوء إلى توفير هذه المادة عن طريق قارورات غاز البوتان من نوع ب 35 التي سيتم تعبئتها كل 10 أيام من قبل أعوان نفطال. نفس البدائل أيضا تبنتها مصالح سونلغاز التي قلصت من تكاليف ربط المناطق وعرة المسالك بالكهرباء عن طريق تزويدها بألواح للطاقة الشمسية، والي سيدي بلعباس صرح أيضا بأنه فور الانتهاء من المشروعين سيتم إطلاق مشاريع وضع شبكتي المياه الشروب والصرف الصحي لتتبعها مشاريع تحسين التكفل الصحي زيادة على عمليات تهيئة وتوسعة المؤسسات التربوية والتحسين الحضري للتجمعات السكنية، هذه العمليات والتي سيتم التكفل بها على حسب الميزانية المتوفرة سيما وإنها تتطلب حسب المتحدث ذاته غلافا ماليا قدره 23.5 مليار سنتيم، مطمئنا في الوقت ذاته بأن مصالحه ستنهي جميع المشاريع الموجهة لتحسين ظروف ساكنة المناطق النائية في اجل أقصاه نهاية سنة 2021 ليتم طي هذا الملف نهائيا.