برلمانيون أكدوا أنها أصبحت تهدد النظام المصرفي دعا لخضر براهيمي النائب عن حمس، عبد العزيز جراد الوزير الأول إلى وضع استراتيجية للقضاء على أزمة السيولة التي باتت تهدد النظام المصرفي، مع إعادة هيكلة خدمات مراكز البريد بتحويلها إلى الطابع المصرفي ووضعها تحت وصاية وزارة المالية بدلا من وزارة البريد التي عجزت عن تسيير أزمة السيولة. وأوضح النائب براهيمي، عبر رسالة وجهها للوزير الأول، أن أزمة نقض السيولة قد خيمت على كافة مراكز ومكاتب البريد المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، في وقت يصر فيه وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية على نفي وجود أزمة سيولة على مستوى مراكز البريد، بينما تشهد هذه الاخيرة طوابير كبيرة في العديد من الولايات إلى حد لجوء بعض المواطنين إلى المبيت في العراء أمام مراكز البريد، رغم إجراءات الحجر الصحي وتعليمات التباعد الاجتماعي للوقاية من وباء كورونا، مؤكدا أن الأرقام تعرف تراجعا حادا في السيولة لدى بريد الجزائر بنحو 50 بالمائة في الربع الثاني من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ما ينذر بأزمة سيولة قد تهدد النظام المصرفي بالكامل في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى موارد مالية لدعم الاقتصاد المتعثر بسبب تراجع عائدات النفط وجائحة كورونا التي أضرت بالاقتصاد.