عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، أشرف عبد الفتاح ل "السلام": جرى مؤخرا اتصال بين مسؤولين ليبيين وجزائريين، لبحث سبل إيجاد حلول جديدة سريعة للأزمة الليبية، من خلال مبادرة للمصالحة الوطنية بين الأطراف المتناحرة في طرابلس ترعاها الجزائر. أكد أشرف عبد الفتاح، عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، في تصريح خص به "السلام"، أن المبادرة التي تقدمت بها الجزائر بهدف حلحلة تعقيدات الملف الليبي، تكمن في تفعيل العفو العام وإطلاق سراح السجناء والذهاب إلى الانتخابات، وأوضح أن ما يجمع ليبيا والجزائر ليس فقط الجانب الجغرافي إنما أيضا التاريخ والجهاد المشتركين والدم الجزائري الليبي خلال فترة الاحتلال الفرنسي. كما أبرز محدثنا، أن هناك مساع وتدخلات في الملف الليبي من طرف عواصم أجنبية من أجل تمرير أجنداتها الخاصة. وأكد أن الجزائر، تتفق مع نظيرتها الليبية بشأن حل الأزمة الليبية بين فرقاء ليبيا دون التدخل الخارجي. وفيما يخص الملف الليبي الذي سيتصدر اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد في تونس، أكد عبد الفتاح، أن وفدا من القبائل الليبية قام مؤخرا بزيارة تونس والتقى مع الرئيس التونسي بناء على دعوة رسمية منه، موضحا أنه تم الاستماع إلى وجهة نظره وتم تسليمه مقترح القبائل الليبية لحل الأزمة الليبية. وكانت الجزائر، رحبت بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول وقف إطلاق النار عبر كل التراب الليبي مع تبني حوار "جامع" يفضي إلى وضع حد للأزمة بهذه الدولة. يذكر أن الجزائر وبحكم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعها مع الشعب الليبي، كانت قد سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف الليبي والحد من مخاطر الأزمة على أمن واستقرار المنطقة. وفي هذا الإطار دعت، بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأممالمتحدة، إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا.