جددت تمسكها بمكافحة كل التهديدات العابرة للحدود ومواصلة التعاون لإرساء حوار توافقي شارك اللواء عبد الحميد غريس، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني ممثلا للفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس في أشغال الاجتماع الثاني عشر لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء لمبادرة "5+5 دفاع"، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وحسب بيان لوزارة الدفاع، فقد ترأس هذه الجلسة، من العاصمة فاليتا، قائد القوات المسلحة المالطية والذي تتولى بلاده هذه السنة الرئاسة الدورية للمبادرة، وتطرق الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني في كلمته خلال هذا الاجتماع، إلى السياق الدولي والإقليمي الخاص الذي ينعقد فيه هذا اللقاء، وأكد على التزام الجزائر بمبدأ التعاون في إطار الفضاء 5+5 دفاع، حيث قال في هذا الشأن "يعقد لقاؤنا هذا ضمن سياق دولي وإقليمي يتميز بالهشاشة وتفاقم التهديدات بسبب الوضع الصحي المعقد المترتب عن الاضطرابات التي خلفها وباء كورونا فيروس والتي أثرت بدورها على تنفيذ الأهداف المبرمجة. ومع ذلك، فقد أظهر هذا الوضع درجة مدى نضج مبادرة " 5+5 دفاع" وتصميم البلدان الأعضاء على العمل معا من أجل ديمومة وتعزيز منتدانا هذا. وأضاف "تود الجزائر أن تشير إلى تمسكها بالمبادئ التأسيسية للمبادرة، وطابعها غير الإلزامي ومرونتها، فضلا عن التزامها إلى جانب البلدان الأعضاء في السعي إلى مواصلة تعاون نشط وبناء من أجل إرساء حوار توافقي، وتعاون يكون مقصده مكافحة كل التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب وتداخلاته مع الجريمة المنظمة، الهجرات غير الشرعية، الاتجار غير الشرعي بالأسلحة، المخدرات، الاتجار بالبشر والجرائم الإلكترونية. وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع الرهانات الإقليمية والتحديات المشتركة لدول المبادرة التي تضم، إلى جانب الجزائر، كل من فرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس، كما تم تقييم نسبة تنفيذ مخطط عمل المبادرة للسنة الجارية، ومناقشة أثار وباء كورونا المستجد كوفيد-19 على منطقة غرب حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا السبل والوسائل الكفيلة لتعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء في هذا الإطار. وتوجت أعمال هذا الاجتماع بالمصادقة على البيان المشترك، الذي يحدد مجالات التعاون العسكري المتعدد الأطراف من أجل تنسيق الأعمال وتحقيق الأمن والاستقرار في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط.