تنظيم العديد من عمليات التضامن والتعاون تناغمت العادات والتقاليد التي أحيتها العائلات البجاوية بمناسبة الاحتفاء بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة ( 2971 )، حيث نظمت العديد من عمليات التضامن والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع البجاوي على مستوى عاصمة الولاية وباقي مناطق الولاية، وقد ساهمت الإدارة المحلية بايعاز من السلطات الوصية في إحياء هذه المناسبة التي تعتبر في غاية الأهمية لسكان منطقة القبائل، نظرا لعلاقتها بالتراث الثقافي الذي تتميز به المنطقة كمكسب ثقافي للمجتمع الجزائري، والذي يرمي إلى التنوع الثقافي والتراثي الثمين الذي تزخر به دولتنا الجزائر، وقد استقبل سكان المنطقة هذه المناسبة باحتفالية كبيرة تخللتها العديد من مظاهر الفرح والبهجة التي عمت نفوس العائلات، وهذه الأخيرة شاركت بقوة في إحياء هذه المناسبة بإحياء التقاليد والعادات التي كان الأجداد والاسلاف يمارسها في هذه المناسبة من تحضير أنواع من الأطعمة التقليدية والقيام بعمليات لها علاقة بهذه المناسبة المرتبطة أساسا بخدمة الأرض والتشجيع على حب الوطن في النفوس وتتمين الروابط الاجتماعية والأخوية ..، وقد بادرت جمعية منطقة تقليعت بمدينة بجاية في تنظيم لوزيعة أين تم ذبح عجل وتمّ توزيع لحمه على العائلات المعوزة والفقيرة، وفي نفس السياق بادرت جمعية دينية بتنظيم قافلة تضامنية مع سكان قرية لعلام بأميزور والقائمة طويلة، كما بادرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بتنظيم محاضرات تطرقت إلى مغزى الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة وأنها تمثل الرابط الواصل بين الماضي والحاضر والاحتفال بهذه المناسبة هي عادة تركها الأجداد من صميم التراث الثقافي الاجتماعي الذي لا يتعارض مع القيم الدينية الإسلامية السمحاء، وفي هذا السياق شكّل قرار الدولة القاضي بجعل هذا اليوم مناسبة وطنية يحتفل بها الشعب الجزائري، مبادرة في غاية الأهمية حيث ترمي إلى إحياء التراث الثقافي المتنوع الذي يشكل جانبا من جوانب الحضارة التاريخية التي أسسها الجزائريون القدامى، وقد ثمّنها السكان واعتبروها محطة وطنية بارزة تشهد على أهمية التراث الوطني الضارب في أعماق التاريخ الإنساني.