تم اليوم بمدينة مستغانم تقديم العرض الشرفي لمسرحية "أجنحة الدم" الموجه للكبار بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم. ويروي العمل الفني الجديد (80 دقيقة) الذي أنتجته الجمعية الثقافية الإشارة للمسرح وأخرجه على الركح "مبرك عبد الله" قصة "الشريفة" (الممثلة لبقع نور الهدى) التي تحولت في النصف الثاني من القرن 18 من امرأة عادية إلى رمز للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي بمنطقة القبائل. ومن خلال تقمص عدة أدوار على خشبة المسرح استطاع فريق العمل المكون من زارع خديجة (تاسعديت) والمداح محمد (آكلي) ومجدد مسلم نصر الدين (دا حو) وبوهلالن حسن (قدور) وآخرين أن يؤخذ الجمهور إلى فترة المقاومات الشعبية للاستعمار الفرنسي وحاول تقريب المعاناة التي واجهتها القبائل الجزائرية الثائرة في مواجهة سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها "بيجو" الذي يظهر داخل المسرحية. وتم إنتاج هذا العمل المسرحي بدعم من صندوق ترقية الفنون والآداب (وزارة الثقافة والفنون) وعرف تأخرا بسبب الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد-19) وهو أول عمل مسرحي موجه للكبار للمخرج "عبد الله مبرك" كما أشير إليه.