كشفت الوكالة الوطنية للنفايات، أن كمية النفايات المنزلية المنتجة سنويا بالجزائر بلغت 13 مليون طن، وتصل قيمتها الاقتصادية إلى 94 مليار دج إذا ما تم تثمينها. وأضافت الوكالة الوطنية للنفايات، أن كمية النفايات المنزلية المنتجة سنويا في إفريقيا، بلغت 250 مليون طن، تم تثمين 4 بالمائة فقط منها، وهو ما يشكل خسارة اقتصادية قيمتها 8 ملايير دولار، مشيرة إلى أن عملية جمع النفايات تغطي فقط 55 بالمائة من القارة.. وحسبما نقلته الوكالة عن النظام الوطني المعلوماتي للنفايات، فإن تثمين مادة البلاستيك وحدها يمكن أن يذر مبلغ مالي ضخم يفوق 60 مليار دج، ويوفر ما لا يقل عن 7600 منصب عمل مباشر. وبدوره رئيس المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي رضا تير أكد حرص هيئته على تشجيع الصناعة الجديدة، والمتمثلة في معالجة النفايات. ويأتي ذلك، من خلال رفع توصيات للحكومة بغرض إدراجها في سن القوانين، يضيف ذات المسؤول. ويشارك أزيد من 170 عارضا جزائريا وأجنبيا في الطبعة الثانية للصالون الجزائري الافتراضي حول النفايات، وذلك تحت شعار الاقتصاد الدائري في افريقيا، فرص للاستثمار. وتم تنظيم هذه التظاهرة التي تدوم فعالياتها لغاية يوم الغد من طرف الوكالة الوطنية للنفايات بالتعاون مع كونفدرالية المؤسسات الكونغولية وتحت اشراف وزيرة البيئة، دليلة بوجمعة وذلك بهدف "تعزيز فرص الاستثمار في مجالات تثمين النفايات في إفريقيا". وعرفت التظاهرة مشاركة عارضين من مختلف دول العالم كجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون وغينيا ومالي والسينيغال وتونس والنيجر وغانا والبينين وموريتانيا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية والنمسا وإيطاليا وفرنسا والمانيا وغيرها من الدول. وبعد أن أكدت الوكالة الوطنية للنفايات ان الصالون الجزائري الافتراضي حول النفايات فرصة لتبادل الخبرات بين الدول وتطوير الشراكة وكذا الاستثمار، دعت أصحاب الخبرة والمختصين في مجال تسيير النفايات وكذا الأسرة الإعلامية المهتمة بالمجال، لعيش هذه التجربة الفريدة من خلال مشاركتهم في هذه التظاهرة.