قال أبو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، إن الطوائف التي بدأت تنشط في الجزائر وتجمع أتباعا حولها، هي بمثابة مرض يُهدد المجتمع ويشكل خطرا على الوحدة الوطنية، حيث وصفها كالندبة في الجسد تسبب الحمى والمرض، وعلى المجتمع أن يُحذر منها ويطلع على حقيقتها، موضحا أن السلطات الجزائرية مُلزمة بحماية المجتمع من الطوائف التي تهدد تماسكه، وخاصة منها التي تعمل في السر، مضيفا أن السلطة ليست في صراع معها لكن ترفض عملها في الخفاء . ونفى غلام الله في تصريح إعلامي اتهامات سوقتها حكومات عبر تقاريرها بشأن حرية الممارسات الدينية، وكذا منظمات غير حكومية، ضد السلطات الجزائرية تتهمها بالتضييق على الطوائف الدينية، ومنع الأشخاص غير المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية، وقال بأن الجزائر لا تمنع العبادة في الأماكن المرخصة ولكنها ترفض تحويل أقبية ومستودعات إلى أماكن تحاك فيها المؤامرات لتهديد امن البلاد، موضحا أن دور المجلس هو الحفاظ على وحدة الجزائر الدينية والتصدي إلى هذه المجموعات التي تشوه الفكر الإسلامي. غلام الله أكد بأن السلطة ليست في صراع مع أتباع المذاهب الأخرى، ولكن ترفض أن يكون عملها في الخفاء، وتشترط خروجها للعلن وتعمل بترخيص رسمي من الدولة، مضيفا بأنه من حق الدولة أن تعرف من هو الأحمدي ومن هو المسيحي أو اليهودي، ويمارس شعائره بشكل رسمي ويفتح مقره أو كنسيته أو معبده ويضع علامته التي تميزه، وقال بأن كل تلك الشروط موجودة في القانون المحدد لممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر في 2006، والذي لم يكن غرضه التضييق على أحد بل التمييز بين العمل الديني الرسمي والتبشير السري الذي يهدد المجتمع.