في ظل جدل سياسي وعلمي مازال قائما فيما يتعلق بالتعامل الرسمي مع وباء كورونا أقرت وزارة المواصلات الإندونيسية وقفا لحركة الطائرات والقطارات والسفن بين المحافظات والأقاليم بدا ليلة الجمعة أول أيام شهر رمضان حتى 31 من ماي المقبل وكذلك وقف حركة السيارات أو الحافلات منعا لسفر الأفراد بين الأرياف والمدن التي تفرض إجراءات ما يعرف بالتباعد الاجتماعي الموسع لارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا فيها وعلى رأسها العاصمة جاكرتا وثماني محافظات ومدن حولها. يأتي هذا بعد مطالبات من قبل بعض الساسة ورفض من قبل آخرين لفكرة وقف تدفق نحو القرى لسكان المدن ذات النسب العالية من الإصابات بفيروس كورونا حتى لا ينتشر الفيروس أفقيا في مئات المحافظات الريفية كما سيمنع السفر على متن القطارات حتى 15 جوان القادم. القرار الذي جاء متأخرا في تطبيقه عن دول كثيرة يستثني نقل البضائع وأفراد الجيش والشرطة والفرق الطبية والمسؤولين وستفرض غرامات على المخالفين بعد فترة من التوعية لعدة أيام ويشمل المنع وقف حركة الطيران لفترة تمتد إلى ما بعد عيد الفطر وتحديدا الأول من جوان المقبل والسماح لطائرات سفر الركاب أن تتحول إلى نقل البضائع بين الجزر والمحافظات بهذه الظروف ولهذا ستظل المطارات مفتوحة لنقل البضائع ومن يسمح لهم بالطيران كالفرق الطبية والمسؤولين وحالات الإجلاء وكذلك في التنقل بالسفن بين جزر الأرخبيل وأنهاره بعد أسابيع من قرارين سابقين منعا دخول الأجانب إلى البلاد باستثناءات قليلة. وجاء إعلان هذا القرار تزامنا مع إعلان حاكم جاكرتا أنيس باسويدان تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي الموسع لشهر آخر يمتد حتى عيد الفطر المبارك ويتوقع أن تحذو حذو العاصمة المحافظاتُ الأخرى المحيطة وعدد من المدن والمحافظات في جزر أخرى.