تشهد المستشفيات العمومية لطب الأطفال بعنابة في الآونة الأخيرة اكتظاظا كبيرا بسبب الإقبال المتزايد عليها من طرف الأطفال لمعالجة مختلف الأمراض خاصة الموسمية منها،وهو ما أدخل عددا من الأطباء والقائمين في ورطة جراء انعدام الأًسرة التي يرقد بها المرضى خلال فترة معالجتهم .قامت “آخر ساعة” بجولة ميدانية إلى مستشفى القديسة “تريزا” بعنابة حيث لاحظت العدد الكبير الذي تستقبله استعجالات المستشفى ، خلال هذه الفترة التي تعرف تزايدا في عدد حالات المصابين بالإنفلونزا الموسمية، مما أثر سلبا على نوعية الخدمة المقدمة من طرف الأطباء والممرضين خاصة خلال الفترات الليلي التي يكون فيها عدد الأطباء المختصين قليل بغض النظر عن الأطباء المتربصين، هذا وقد علمنا خلال وجودنا بالمستشفى أنه لا توجد أسرة لاستقبال عدد أكبر من الأطفال المرضى وهو ما يضع الأطباء والقائمين في حيرة من أمرهم، بسبب عدم قدرتهم على استقبال أطفال مصابين بأمراض تستدعي بقاءهم في المستشفى،من جهة و دخول الأولياء في مناوشات مع الأطباء من جهة من أخرى، هذا ويشهد مستشفى عبد الله نواورية بالبوني لطب الأطفال نفس وضعية مستشفى القديسة تريزا، إذ يعرف إقبالا لامتناهي من الأطفال المرضى ما جعله يعاني من اكتظاظ كبير نتج عنه انقص في عدد الأسرة، وهو ما يجهل القائمين على سير المستشفى يحولون المرضى الى مستشفى الأطفال القديسة تريزا، القائمون على هذا الأخير يرجعون المرضى في حالة وجود أماكن إلى مستشفى البوني ،ويبقى المرضى وأولياؤهم في دوامة وحيرة من أمرهم بين المستشفيين ، من جهة أخرى قالت مصادر”آخر ساعة” أن هاذين المستشفيين يستقبلان المرضى من جميع الولايات المجاورة وهو ما يؤدي إلى الاكتظاظ.