طالب سكان عدة أحياء سكنية ترقوية بالضاحية الجنوبية بمدينة قالمة ، السلطات المحلية وعلى رأسها ، المجلس البلدي الجديد بالتدخل ، لوضع حد لمعاناتهم من الغياب شبه كلي للإنارة العمومية ، بهذه الأحياء ، على غرار حي بارة لخضر ، وحي 57 مسكنا ، و140 مسكنا ، و158 مسكنا… ، مؤكدين أنهم أصبحوا يتجنبون الخروج ليلا من منازلهم إلا في الحالات الطارئة ، خوفا من تعرضهم لاعتداءات من طرف متعاطي المشروبات الكحولية ، والأقراص المهلوسة والمخدرات ، الذين يجدون في هذا الظلام مكانا مفضلا لهم ، بعيدا عن أعين مصالح الأمن ، وحسب بعض سكان حي بارة لخضر ، فإنه رغم تواجد حيهم بالقرب من مؤسسات هامة على غرار مستشفى الحكيم عقبي ، ومقر الأمن الحضري الثالث ، إلا أنهم ظلوا لسنوات يعانون من هذا الوضع ، وهو ما أدى إلى تعرض البعض منهم إلى السرقة والاعتداء ، مضيفين أن معاناة سكان هذه الجهة ، لا تقتصر على الإنارة العمومية فقط ، بل أصبحوا معرضين إلى الأمراض ، نتيجة للحشرات الزاحفة والطائرة ، على غرار « الناموس « بسبب الأعشاب الضارة التي تحيط بالعمارات من كل مكان ، وامتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة ، دون تدخل الجهات المعنية بتنظيفها ، رغم شكاوى السكان المتكررة ، مناشدين في الأخير المعنيين بالأمر التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه ، قبل بداية فصل الصيف أين يزداد الأمر سوءا ، من جهتها كشفت مصادر من بلدية قالمة ، أن مشكل الإنارة العمومية بهذه الأحياء السكنية سوف يلقى طريقه للحل قريبا ، وأن مصالح البلدية بدأت بعملية إصلاح الإنارة العمومية بعدة أحياء عبر مدينة قالمة بعد شرائها للمصابيح ، قبل تعميمها على باقي أحياء المدينة .