عاشت ولاية عنابة، خلال الأسابيع الأخيرة على وقع جرائم قتل مروعة لم تعهدها المدينة من قبل،وانتشار كبير لظاهرة الحرقة التي بدأت تنخر العائلات ، فقبل اليوم كان الشجار والعراك يفك على مستوى عائلي وعلى مستوى عقلاء الأحياء، لتعود المياه إلى مجاريها تقريبا في نفس اليوم، بل ينسى الناس ما كان بينهم من خلاف يوما ما، حيث تجدهم يهبون إلى بعضهم البعض تحت أي ظرف.قيم كانت أسمى ما يربط من أواصر الأخوة في المجتمع العنابي ويعززها، غير أن الوضع تغير الآن حيث لا يكاد يمر شهر إلا و نسمع بجريمة قتل كان آخرها مقتل الشاب سيف الذي وجد مذبوحا بمنطقة بوحمرة، وقبلها اهتزت المدينة على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة في العقد السادس ببلاص دارم. أين وجدت مذبوحة ، وقبلها إزهاق روح مراهقة لا تتعدى 14 سنة أين تم ضربها والاعتداء عليها بالسلاح الأبيض ورميها بالطريق الوطني رقم 44 بمحاذاة حي سيدي سالم، جريمة قتل أخرى حدثت منتصف شهر أوت الماضي أين تم العثور على رجل مذبوح داخل منزله في حي الشابية ،كما شهدت الأيام الماضية تفشي الإجرام وعمليات السرقة حيث تم أول أمس القبض على شاب يحاول سرقة هاتف نقال في سيدي عاشور,من طرف المواطنين الذين أشبعوه ضربا مبرحا ،وقبلها تم سرقة دراجة نارية بالبوني من طرف شابين،من جهتها عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني تمكنت في الأيام القليلة الماضية من تفكيك عصابة تتكون من سبع أشخاص قامت بسرقة منزل باستعمال القوة،أين سلبت كامل محتوياته من أجهزة كهرومنزلية وأفرشة وأغطية.حيث تم توقيف عناصر الشبكة حسب ما أفاد به بيان للمجوعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة ،بعد استقبال شكوى من طرف الضحية تفيد بتعرض مسكنها للسرقة، كما تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول من توقيف شخص يبلغ من العمر21 سنة، مسبوق قضائيا، مشتبه فيه في قضية سرقة هاتف نقال بإستعمال دراجة نارية ، أين تم توقيفه في حالة تلبس،غير أن كل ذلك يبقى غير كافي ويتطلب تكثيف الدوريات الأمنية خاصة بالمناطق المشبوهة من اجل ردع هؤلاء المجرمين ،وإلا جانب تفشي عمليات السرقة والإجرام بجوهرة الشرق فإن ظاهرة الحرقة عادت بقوة خلال الأسبوع الماضي أين تم إحباط ثلاثة رحلات هجرة غير شرعية تضم 67 شخصا بسواحل عنابة من بينهم 7 أطفال وامرأتين.