عاش مقر الجزائرية للمياه بجيجل أمس الأربعاء أجواءا كبيرة وغير مسبوقة من التوتر عقب إقدام عشرات عمال وإطارات هذه المؤسسة على التوقف عن العمل وإقامة وقفة احتجاجية حاشدة أمام المقر الرئيسي لهذه المؤسسة بعاصمة الولاية من أجل المطالبة بتحسين ظروف العمل وإنهاء ما سماه المحتجون لسياسة التجاهل واللامبالاة التي يعيشونها منذ سنوات. وغادر عشرات عمال الجزائرية للمياه بجيجل مكاتبهم صبيحة أمس حيث تجمعوا بساحة المقر الرئيسي لهذه الأخيرة رافعين لافتات تنادي بالعدالة في الأجور ومنحهم حقهم من الزيادات التي استفاد منها عمل مختلف القطاعات الأخرى ومن ثم تخليصهم من الأجور الزهيدة التي يتلقونها مقابل مجهوداتهم الكبيرة التي لم تلق بحسبهم أي تثمين أو عرفان من قبل الجهات المسؤولة ، كما طالب المحتجون من عمال الجزائرية للمياه بجيجل بالإسراع في تطبيق الإتفاقيات الجماعية المبرمة مع الإدارة والتي من شأنها أن تساهم في تحسين وضعهم المادي والقضاء على الإختلالات المسجلة في ميزان الأجور الخاص بهم ومن ثم إنهاء حالة الإنتظار التي كابدوها مؤكدين بأنهم ضاقوا ذرعا من سياسة اللامبالاة والتجاهل التي ماانفكت تلاحقهم والتي كان لها انعكاسات كبيرة على نفسية العمال وحتى على وضعهم الإجتماعي الآخذ في التدهور إلى درجة أن الكثير منهم أصبحوا يفكرون في التوجه إلى أعمال أخرى بعدما يئسوا من إمكانية تحسين أوضاعهم ومنحهم الزيادات المالية المطلوبة ، كما طالب المحتجون بإعفائهم من الضغوط الممارسة عليهم وتقدير الجهد الذي يقومون به سيما وأن من بينهم إطارات وعمال أفنوا حياتهم في مجال الخدمة بهذه المؤسسة وينتظرون تقاعدا مريحا يعوضهم عن كل ما عانوه طيلة تلك السنوات المهدودة من أعمارهم .