تعرّض شاب في الثلاثينيات من عمره للإختطاف وسط مدينة عنابة أين قامت امرأة باعتراض طريقه في حين استدرجه شخص آخر كان رفقتها بعد أن ادّعى أنّه تابع لسك الشرطة هذا وقد فتحت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية ملفّ القضيّة صبيحة أمس الثلاثاء من أجل الفصل فيها حيث التمست النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّ المتّهمين في القضيّة بينما سلّطت المحكمة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضدّ المتهمان "خ.ب" وب.أ"، علما وأنّ حيثيات وقائعها تعود ليوم 7 أكتوبر من سنة 2019 حين تقدّم المسمّى "ج.م.ف" إلى الجهات القضائية المختصّة لدى محكمة عنابة بغرض إيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية ضدّ كل من المسمّى "ش.ر"، "ب.ج.ع"، "ب.أ" و "خ.ب"، وقد جاء في بلاغه أنّه كان متواجدا على مستوى ساحة الثورة وسط المدينة بتاريخ 06/11/2019 وبالتحديد في حدود منتصف النهار، أين اعترضت طريقه امرأة لا يعرفها وبدأت في الإستفسار معه عن وجود شقق للكراء، حينها أعلمها أنه لا دخل له في مثل هذه الأمور وبعدها أمسكت بحقيبته اليدوية بالقوّة غير أنّه منعها من سرقتها فيما تناولت هذه الأخيرة هاتفها النقّال واتّصلت برفيقها الذي حضر إلى المكان في ثواني معدودة مدّعيا أنّه تابع لقوات الشرطة بعنابة وأمر الضحيّة مرافقته غير أنّ الأخير رفض وطلب منه إظهار بطاقته المهنيّة أوّلا قبل التنقّل معه وهو ما لم يتقبّله الشرطي المزيّف الذي شرع في الإعتداء على الضحيّة "ج.م.ف" بالضرب فيما قام بتوقيف سيارة أجرة وأرغمه في الصعود على متنها عنوة وطلب المشتبه فيه من السائق إيصاله إلى مقرّ الشرطة الكائن بحيّ الريم، وعند وصول السائق إلى محور الصفصاف أمر المشتبه فيه السائق إيصالهم إلى مفترق الطرق بحي 5 جويلية لأخذ زميل له بالمكان وهو ما جعل الأخير يرضخ لتعليمات الشرطي المزيّف الذي وصل به المطاف إلى استدراج الضحيّة نحو قاعة حفلات شاغرة متواجدة على مستوى الحي المذكور سالفا، وفي سياق متّصل فقد أضاف الضحيّة في بلاغه أنّ المشتبه فيه أدخله إلى القاعة غير المؤهّلة وتمّ الإعتداء عليه من قبل المشتكي منهم جميعا "ش.ر"، "ب.ج.ع"، "ب.أ" و "خ.ب"، كما تمّ تحويله بعدها إلى منزل فوضوي بحي سيدي عاشور للمسمّى "ب.ج.ع" وهذا في حدود الساعة الثامنة مساء من تاريخ الوقائع حسب ما جاء في بلاغ الضحيّة الذي كشف أنّه تعرّض للضرب والتهديد بالإضافة إلى العنف والسرقة، حيث سلبه المتّهم "ش.ر" وبعدها تمّ إيصاله إلى مسكنه المتواجد على مستوى بلدية الحجّار وسلّمت له شهادة طبّية تفيد بعجز لمدة 6 أيام، وقد صرح المتّهم "ر.ش" أمام مصالح الضبطية القضائية أنّه يعرف المشتكى منهم وبتاريخ الوقائع كان متواجدا بوسط المدينة، حين اتّصلت به المسمّاة "خ.ب" وأخبرته أنّ الشخص الواقف معها أي الضحيّة في قضيّة الحال هو شخص مبحوث عنه من قبل قوات الشرطة وهو من قام بسرقة منزل "ب.ج.ع"، فتوجّه إليه وقام بتحويله إلى قاعة الحفلات بحي 5 جويلية ظنّا منه أنّ المعنية ستسلّمه إلى مصالح الشرطة فيما نفى هذا الأخير تهمة استدراجه وأو انتحله صفة شرطي وأنكر جميع التهم المنسوبة إليه، فيما صرّحت المسماة "ب.ج.ع" أنها طلبت من المسمى "ش.ر" أن يجلب لها الشاكي "ج.ف" كونها قدمت شكوى ضده لدي مصالح الشرطة بخصوص سرقة منزلها بتاريخ 6 أكتوبر 2019، مؤكدة أنه لم يتمّ الاعتداء عليه ونفت كل ما نسب إليها من تهم، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة أدلى بتصريحاته أمام هيئة محكمة الجنايات اليوم الثلاثاء وأوضح أنّه تعرّض للضرب بواسطة طاولة خشبية على الرّأس إضافة إلى التهديد من طرف "ش.ر" وقامت المتّهمة الأولى بالإعتداء عليه بالضرب كما أشار إلى الرّعب الذي سيطر على جسمه حين هدّده "ب.أ" بذبحه حين وضع سكّين من نوع "كرونداري" على رقبته في حال لم يرجع المبلغ المالي المسروق من منزل "ب.ج.ع"، واستعمل المتّهمون حسب ما جاء في تصريحات الضحيّة شريط لاصق وأغلقوا فمه كما كبّلوا يديه ونقلوه إلى منزل "ب.ج.ع"، مرغمين إياه الإعتراف بعملية السّرقة التي قام بها واستعملوا هاتفا نقّالا لتصويره، مضيفا أنّه لبّى طبلهم خوفا على حياته.