يعاني سكان المشاتي ببلديتي العلمة و شطايبي ، ظروفا معيشية قاسية، ساهمت بشكل كبير في تدهور وضعهم،ما جعلهم يشعرون بمرارة العيش وصعوبة الحياة بالنظر إلى انعدام مختلف المرافق، وغياب المشاريع التنموية التي من شأنها المساهمة في استقرار الساكنة في هذه المناطق النائية.حيث لا طالما اشتكوا من انعدام المسالك و وسائل النقل ما جعلهم في عزلة تامة ناهيك عن عدم توفر المياه و الانارة العمومية وغاز المدينة وهو ما اثر سلبا على حياتهم،كما جعل العديد منهم علي غرار مواطني مشتة أولاد تومي، مشتة بني حمزة مخالفة، مشتة بئر المرجة، مشتة بئر النصارى، حي سيدي حامد وحي الحصحاصية ببلدية العلمة و منطقة العزلة بشطايبي يجتهدون مرارا وتكرارا لإبلاغ انشغالاتهم للسلطات المحلية، وصولا إلى والي الولاية، لكن حسبهم، رغم تعاقب المجالس الشعبية البلدية والولاة، إلا أنهم لازالوا طوال السنوات الأخيرة ، يعانون الأمرّين مع الكم الهائل من المشاكل التي زاد من حدتها انعدام المياه، وكذا العزلة التامة لغياب المسالك الريفية، بالموازاة مع تدهور الإطار الصحي لغياب قاعات العلاج ،لكن حسب حديث السكان،لجريدة "آخر ساعة" فإن الجهات المسؤولة هي الغائبة عن إيجاد حل لهذا الوضع، الأمر الذي أثر سلبا على وضعية المواطنين، الذين يضطرون لقطع مسافات بعيدة لجلب المياه او للعلاج، وهي الوضعية التي أثقلت كاهلهم، وجعلتهم يشعرون بمرارة العيش،كما طرح السكان مشكلة عدم استفادتهم من الدعم الفلاحي رغم ما تتميز به أراضيهم الشاسعة من تربة خصبة صالحة للزراعة لإنتاج مختلف أنواع الحبوب والخضر والفواكه،كما تأسفوا، من جهة أخرى، لعدم استفادتهم من الإنارة الريفية والبناء الريفي باستثناء عدد قليل منهم، في وقت يضطر الجميع للجري وراء قارورات غاز البوتان إن وجدت، خاصة في فصل الشتاء،حيث يصعب السير والحصول على قارورات الغاز في ظل ما تشهده المنطقة من برد قارس.في ذات السياق كان والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي قد كشف عن احصاء 110 مناطق موزعة على 11 بلدية بولاية عنابة كما تم تخصيص ميزانية للتكفل بهم تقدر ب 255 مليار سنتيم وهذا من أجل تهيئة الطرقات ،الكهرباء والغاز و قنوات المياه ،مشيرا إلى ان العملية ستمس المناطق والمشاتي التي تعاني من وضعية مزرية وعزلة تامة من أجل اخراجهم من حياة الغبن التي يتخبطون فيها ،وهو القرار الذي اراح سكان هذه المناطق حيث يأملوا ان تطبق تعليمات رئيس الجمهورية بحدافيرها وأن لا تظل مجرد حبر على الورق خاصة انهم ضاقوا درعا من هذه الوضعية الكارثية.