تم بولاية بسكرة استحداث 15 محيطا فلاحيا جديدا على مساحة إجمالية ب26900 هكتار موجهة للاستثمارات الكبرى في هذا القطاع، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية، عيسى دربالي. وستمكن هذه المساحات الفلاحية المستثمرين المفترضين من تجسيد مشاريع كبرى في مختلف الشعب الفلاحية بما في ذلك إنتاج الحبوب وكذا الزراعة المحمية تحت البيوت البلاستيكية متعددة القباب التي لا تقل مساحة كل وحدة منها عن 1 هكتار، وفقا لنفس المسؤول. كما أن هذه المساحات الجديدة التي صادقت عليها اللجنة الولائية لتوجيه التنمية الفلاحية تتيح، فضلا عن الاستثمارات الفلاحية المباشرة، إمكانية استحداث أنشطة مندمجة مع القطاع الفلاحي على غرار نشاط غراسة النخيل لإنتاج التمور وإنجازغرف التبريد للتخزين ووحدات للتوضيب، حسبما أضاف ذات المصدر. وقال دربالي بأنه بامكان المستفيدين تنفيذ مشاريعهم بالمحيطات الفلاحية وفق خياراتهم دون أن تفرض عليهم الشعبة الفلاحية، إذ يتم الاكتفاء فقط بتوجيه هؤلاء المستثمرين نحو تخصيص مساحة جزئية لغراسة ثروة النخيل بغية حماية هذه الخصوصية بالنسبة لولاية بسكرة. وترمي مبادرة إنشاء محيطات فلاحية مخصصة للاستثمارات الكبرى في جوهرها إلى استقطاب رؤوس الأموال وتوطين مشاريع استثمارية ضخمة بالمنطقة كفيلة بأن تسهم في تنويع سلة المنتجات الفلاحية وترقية نسيج الصناعة الغذائية، وفوق ذلك جعلها قوة دافعة ضمن مجهودات تحقيق الأمن الغذائي الوطني، حسب ذات المتحدث. وزيادة عن ذلك، فإن هذه المكاسب الجديدة لها مزايا جلية لاسيما فيما يخص تفادي ندرة العقار الفلاحي بالمنطقة، وفي مقابل ذلك توسيع المساحات المستغلة ضمن المساحة الفلاحية الإجمالية التي تقدر حاليا ب1,7 مليون هكتار، وفقا للمسؤول الأول عن القطاع محليا. وتتوزع هذه المحيطات الفلاحية عبر 9 بلديات وهي رأس الميعاد (3) محيطات وأمليلي (2) وأوماش (2) وعين الناقة (2) وأورلال (2) وأولاد جلال (1) والبرانيس 1 والحوش (1) ثم بلدية مزيرعة بمحيط واحد.
