تعززت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران بوحدة للعلاجات المخففة للآلام، حيث تعتبر الأولى على المستوى الوطني وتتكفل خاصة بالمرضى الذين أوشكوا على مفارقة الحياة. وقد تم تدشين هذه الوحدة يوم الخميس على هامش لقاء حول العلاجات المخففة للآلام حضره مختصون بالمؤسسات الاستشفائية من مختلف مناطق الوطن. ويتكفل بتسيير هذه المنشأة الصحية التي تتسع لتسعة أسرة، أربعة أخصائيين في الأورام والجراحة وستة أطباء عامين وعشرة شبه طبيين ونفسانيين اثنين. وسيتكفل هؤلاء الاطباء والشبه طبيين بتحسين نوعية الحياة للمرضي ومرافقة عائلتهم، كما أوضح الدكتور محمد منصوري، مدير المؤسسة الاستشفائية بوهران خلال تدشين هذه الوحدة. وستضم هذه المنشأة الصحية عدد من الوحدات الصغيرة منها واحدة لمرافقة العائلات وأخرى للتكفل بالألم الجسدي والنفسي وثالثة للتقديم الرعاية الطبية للمرضى بمنازلهم، إستنادا للمتحدث. وتعرف العلاجات المخففة للألام على أنها تهدف لضمان أحسن نوعية ممكنة للحياة للمرضي في مرحلتهم الأخيرة الى غاية أن يتوفاهم الأجل، كما تم شرحه من خلال المداخلات المقدمة في هذا اللقاء العلمي. والغاية من هذه العلاجيات هي التخفيف من الآلام الجسدية والتكفل بالآلام النفسية والاجتماعية والروحية، وفق ما أبرزه البروفيسور يموني، رئيس مصلحة الأورام بالمؤسسة الاستشفائية. وأشار ذات الاخصائي إلى أن العلاجات المخففة للألام هي ذات بعد انساني وطبي وتشمل عدة تخصصات وتستهدف المريض بإعتباره إنسانا وكذا عائلته وأقربائه على مستوى المسكن العائلي أو بالمؤسسة.