أكد خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن إضراب الست نقابات المقرر اليوم لا جدوى منه، لأن مصلحة التلاميذ أولى. وأشار خالد احمد، أمس، إلى أن مصلحة التلميذ تأتي قبل كل شيء ومصلحة البلاد قبل الحقوق الخصوصية، مؤكدا أن وزارة التربية الوطنية تسعى لإيجاد حلول للمطالب التي اقترحتها نقابات التربية المستقلة خاصة وأن هناك مطالب ليست من اختصاص الوزارة، داعيا النقابات اللجوء إلى العدالة بدل الإضراب والأولى هو مقاضاة الوزارة كما فعلت هي سابقا وكان الحكم في صالحها. وأضاف رئيس جمعية أولياء التلاميذ، في تصريح إعلامي، أن الإضراب الذي ستقوم به النقابات الوطنية المستقلة لقطاع التربية المنضوية تحت لواء التكتل النقابي لن يسفر عن حل كل المطالب العالقة، مشيرا إلى أن التلاميذ والطلبة هم رهينة لحل النقابات لمشاكلها. وتطرق ذات المتحدث في حديثه عن إضراب التكتل النقابي المقرر تنظيمه اليوم، إلى النقاط العالقة والتي يمكن لوزارة التربية إيجاد حلول لها، مؤكدا أن هناك نقطتين فقط تستطيع الوزارة حلهما مع الوظيف العمومي، خاصة وأن الأشغال بدأت منذ 3 أشهر، غير أن الإضراب كان مفاجأة لنا، يقول احمد خالد، خاصة بعد التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة ظننا أننا سننتهي من الإضراب . من جهته، طمأن ذات المتحدث الأولياء بأن الدراسة مستمرة والظروف بدأت تتحسن وستكون سنة هادئة والامتحانات في وقتها، داعيا في ذات السياق، النقابات إلى التعقل واجتناب الاحتجاجات التي تنقص من قيمة الأستاذ. وقال خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أن أبواب الحوار مفتوحة لدى وزارة التربية، مشيرا إلى عقد هذه الأخيرة 65 اجتماعا منذ مجيء وزيرة التربية الوطنية على رأس القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة عقدت 65 اجتماعا مع الشريك الاجتماعي لتقييم وإصلاح المنظومة التربوية، مؤكدا في السياق أن مطالب النقابات أساسها اجتماعية أما مطالب البحث والميدان البيداغوجي فله خبراء ومختصين في ذلك. وقال خالد احمد، بخصوص إضراب التكتل النقابي، أن هذا الاخير لم يقم باستشارة جمعيات أولياء التلاميذ فيما يتعلق بتنظيم إضراب وطني والاحتجاجات التي تنوي النقابات شنها، فيما تسع الوزارة الوصية على عكس ذلك في استشارة جميع الشركاء الاجتماعيين وجمعية أولياء التلاميذ الذي يرأسها خالد احمد منذ حصولها على الاعتماد، مستطردا في حديثه بالقول أن النقابات ترسل لنا الإشعار بالإضراب بدل الاستشارة القاسم المشترك بين الأولياء والنقابات تتعلق بالاستشارة. للتذكير، من المقرر أن تنظم نقابات التربية إضرابها الوطني اليوم بعد تمسكها بهذا الاخير، معتبرة ردود فعل وزارة التربية الوطنية خلال اللقاءات التشاورية التي أجرتها رفقة عدد من النقابات كانت سطحية ولا ترقى إلى مستوى تطلعات الأسرة التربوية والنقابات الممثلة لها، حيث تميزت ردود الوزارة على المطالب المرفوعة بالسطحية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاجتماعية، المهنية والبيداغوجية التي قوبلت بمجرد وعود من طرف مسؤولي القطاع دون تحديد رزنامة زمنية وآليات واضحة لتنفيذها. وأكدت نقابات التكتل استمرارها في الدفاع عن قضاياهم، وتجدد دعوتها لوزارة التربية إلى حوار جاد يفضي إلى إجابات دقيقة وواضحة على المطالب والانشغالات المذكورة في الإشعار بالإضراب المودع لديها.