مختصون يحذرون من الإستعمال المفرط ل الكيتمان تنتشر في أوساط الشباب سماعات هواتف خطيرة، لما قد تتسبب فيه بسبب قوة الصوت الذي تتميز به هذه الاخيرة لعدم توفرها على معايير السلامة، وفق ما أكده العديد من المختصين، وهو ما يستدعي، حسبهم، توخي الحذر من اجل تفادي الاخطار الناجمة عنها. تنتشر في العديد من الاسواق ومحلات بيع اكسسوارات الهواتف النقالة والذكية سماعات كيتمان خطيرة وذلك لقوة صدى الصوت الناتج عن هذه الاخيرة، إذ يمكن للأشخاص من غير مستعمليها سماع الأصوات الناتجة عنها من مسافة معينة عندما يستعملها أصحابها، ويعمد الكثير من الشباب اقتناء مثل هذه السماعات لصوتها القوي والمدوي، أين يستعملونها في سماع الأغاني أو الراديو وهو ما يشعرهم بمتعة لا متناهية لاحتوائها أصوات قوية مقارنة ببعض النوعيات والتي تتوفر على أصوات خافتة وهادئة، وهو ما يشعر البعض بالتذمر لرغبتهم بسماعات ذات صوت قوي يسمع صداه من بعيد. وعادة يقع الاختيار على هذه النوعيات من السماعات، أين تبحث عنها فئة واسعة من الشباب، ويقتنيها مهما بلغت تكاليفها، المهم عندهم صوت قوي وصدى إلى أبعد مدى. وبما أن الكثير من الشباب يقضي معظم أوقاته في سماع الموسيقى ومقاطع الفيديو وغيرهم من التطبيقات ذات الأصوات، فيحبذ كثيرون هذه السماعات المدوية، والتي قد تشكل خطورة بالغة عليهم مستقبلا أو في المدى القصير حتى، بحيث لا يكاد يفضل البعض من الشباب أذنيه عن السماعات، حيث يقومون بوضعها بأذنيهم طيلة ساعات طوال ودون انقطاع، ما قد يسبب لهم نقصا في السمع أو اضطرابات ظاهرة في السمع وغيرها من التأثيرات غير المرغوبة والتي لا تصب في صالح صحتهم، وخاصة أن هذه الأخيرة يمكن أن تصيب المفرطين في استعمال السماعات والذين يمضون ليلا نهارا وهو يضعون السماعات. ولا يكاد يتخلى البعض عن السماعات الصاخبة وقوية الصوت، بحيث وبمجرد أن تتلف واحدة، حتى يهمون بشراء أخرى وهكذا دواليك، مستنزفين بذلك صحة سمعهم عبر السماعات التي تهددهم بالصمم وفقدان السمع أو اضطرابات السمع والتي تنتج عادة عن هذه السماعات التي لديها القدرة على إتلاف هذا العضو المهم في الإنسان، بحيث يلاحظ لدى المفرطين في وضع السماعات بشكل مستمر لديهم نقصا واضحا في السمع، أين لا يركز الكثير منهم على محادثات غيرهم ولا يسمعونها جيدا، أين يتوجب تكرار الأقوال والخطابات ليتمكنوا من الاستماع جيدا، وخاصة إذا كانوا منهمكين في الاستماع إلى موسيقى أو فيديو ما، أين تسيطر هذه السماعات على أذنيهم غالقة المجال لسماع أصوات خارجية أخرى غير التي بأذنهم والناتجة على السماعات الصاخبة والقوية، والتي تضع مستعملها في عالم آخر بعيدا عن الواقع، لتبقى هذه الأخيرة مصدر تهديد لمستعمليها بامتياز جراء الأضرار التي ستلحقها بهم على غرار اضطرابات السمع والتي ستكون مصيرا حتميا للمفرطين في استعمال السماعات القوية والصاخبة. تميم: السماعات القوية تسبب ضمور السمع وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الشباب باستعمالهم المفرط واللامحدود للسماعات الصاخبة والقوية، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن سماعات الأذن إذا استعملت في إطار المحادثة فهذا أمر إيجابي وأمر منصوح به، بحيث يستوجب الابتعاد عن الاحتكاك بالهاتف مباشرة والمحادثة عبره لما يحتويه من تأثيرات وخطورة على رأس المتصل بسبب الذبذبات الكهرومغنطيسية. وأما السماعات القوية التي تستعمل لغرض سماع الموسيقى وما شابه، فلها تأثير سلبي وخطير على الدماغ، وقد تصل في بعض الحالات إلى ثقب في طبلة الأذن خاصة لدى الشباب الذي يبحث عن أقوى حالات الإثارة خلال الاستماع للموسيقى الصاخبة والتي يرفع لها درجات الصوت لأقصى الدرجات، واضاف المتحدث بأن السماعات القوية يمكنها أن تتسبب في ضمور القناة السمعية، حيث أن قوة الصوت التي تصل إلى 85 ديسيبل تؤديان إلى ضمور القناة السمعية، وخاصة مع الاستخدام المطول للسماعات. ومن جهته، أضاف محدثنا أن أغلب السماعات المتواجدة بالأسواق غير مطابقة للمعايير والجودة، بحيث غالبيتها مقلدة وتباع بأثمان زهيدة مقارنة بالسماعات الأصلية التي تعود لماركات عالمية. استعمالها المفرط يؤدي إلى الإصابة بالصم في حين أكد العديد من الأخصائيين من أن استعمالها المتكرر وبصوت عال يؤدي إلى الإصابة بالصمم، لذا ينصح العديد من المختصين في جراحة الأنف والأذن والحنجرة بعدم الإفراط في استعمالها لأنها تؤدي بالفرد إلى فقدان حاسة السمع، خصوصا إذا كانت الأصوات مرتفعة عند الاستماع إليها، فهذا يسبب للفرد المستمع لها تراجعا في درجة السمع، وقد يتسبب في الصمم مع مرور الوقت وهي الحاسة التي أنعم الله بها علينا، ويؤكد بهذا بأن تلك الأصوات التي تدخل أذن الشخص تؤثر على الخلايا التي تحتويها هذه الأخيرة. وفي ذات السياق، فقد أشار إلى أن الأذن متكونة من ثلاثة أجزاء ويسميها المختصون بالتسلسل من الخارج إلى الداخل ب: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية ، وركز اهتمامه على الجزء الأول بدافع أنه أول من يستقبل الموجات الصوتية، كما أنه يحتوي على ثلاثة عناصر أساسية هي التي توجه عمل الأجزاء الأخرى وهي على التوالي صوان الصوت وقناة الأذن الخارجية وفي الأخير طبلة الأذن ، وقد قال في شأن هذه الأخيرة أنها تتأثر كثيرا طبلة الأذن بهذه الموجات بحكم غشائها الجلدي الرقيق الذي تتكون منه، والذي يمكنه أن ينقطع من خلالها بسبب الموجات التي توجهها إليه المادة الغضروفية المرنة المسماة ب صوان الأذن عبر القناة التي ذكرتها سابقا ، ويواصل كلامه: ولهذا فعلينا بالمحافظة عليها لكي لا نتسبب في حدوث ما لا تحمد عقباه مثل العمليات الجراحية التي لا تكون في متناول الجميع . ويؤكد محدثنا أن الوقاية هي العلاج الذي يمكن أن يطبقه الفرد بحد ذاته، مستندا في ذلك على المثل القائل: الوقاية خير من العلاج .