تمت المصادقة على القانون الداخلي لتنسيقية رؤساء بلديات تيزي وزو خلال جمعية عامة انعقدت في مبنى رابح عيسات بالمجلس الشعبي الولائي، حسب ما علم من المشاركين في هذا اللقاء. وتم وضع هذا النص التنظيمي لسير هذه التنسيقية، والذي صادق عليه غالبية الأعضاء الحاضرين، من قبل لجنة من المسؤولين المنتخبين تم تنصيبها لهذا الغرض غداة إنشاء التنسيقية في جوان الماضي. كما تم خلال هذا الاجتماع الذي حضره حوالي 50 رئيس بلدية انتخاب مكتب تنسيق يضم تسعة أعضاء سيقومون باختيار منسق في الأيام المقبلة. وستكون هذه التنسيقية التي تضم 67 رئيس مجلس شعبي بلدي فضاء للتفكير والتشاور بين المنتخبين المحليين لمجابهة الصعوبات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم، وفقا لما ذكره رئيس بلدية بوجيمة، إسماعيل بوخروب. كما تعد أداة للتضامن والمساعدة المتبادلة بين بلديات الولاية في إطار العلاقات المشتركة التي تهدف إلى العمل على إعادة تأهيل دور المجلس البلدي وترقية التشاور والعمل من أجل تطوير البلديات. وأضاف بوخروب، أن هذه التنسيقية ستسهر على مهمة ضمان الشفافية والإنصاف في منح المشاريع وتوزيع الموارد المالية. لقاء لترقية زراعة التين بلمسلا من جهة اخرى، فقد نظم لقاء خصص لترقية زراعة التين في قرية لمسلا في بلدية إيلولا أومالو (60 كم جنوب شرق تيزي وزو) التي ينتظر أن تصبح مستقبلا قطبا رائدا في زراعة التين بالولاية، حسب ما أعلنه مدير المصالح الفلاحية، العايب مخلوف. وأوضح العايب، متحدثا في أشغال هذا اللقاء المخصص لتطوير زراعة التين الذي بادرت به مديرية المصالح الفلاحية، أن قرية لمسلا تتوفر على شروط يمكن أن تجعل من هذه القرية مستقبلاً قطبا في إنتاج التين الجاف والطازج على مستوى الولاية. ويتعلق الأمر بالخصوص بالظروف المناخية المواتية وطبيعة التربة المناسبة لهذا النوع من المحاصيل، وفق ما ذكره المتحدث. ويضاف إلى هذه العوامل التنظيم السنوي لمهرجان ترقية هذه الفاكهة وتطوير مبادرات تجفيف ومعالجة وتشجيع زراعة أشجار التين، والتي نظمت طبعته 12 في أوت الفارط. وأضاف أن ما ينقص هذه الشعبة بهذه المنطقة وعبر ولاية تيزي وزو هو الدعم التقني وتكوين المنتجين على عمليات التجفيف المناسبة وتحويل التين المربى الحلوياتي لإعداد البسكويت)، وهو الجانب الذي تولي له المصالح الفلاحية أهمية من خلال الشراكة مع المعاهد التقنية الفلاحية التي تتولى مهمة تنظيم هذا اللقاء والذي سيتبع بلقاءات أخرى، يقول مدير المصالح الفلاحية. وكانت ولاية تيزي وزو قد استفادت من برنامج لزراعة أشجار التين من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بدعم ب200 دج لكل شجرة، وهو البرنامج الذي تم بعثه خلال حملة 2018/2019، علما انه يضم 74.200 شجرة وممول من طرف الصندوق الوطني للتنمية الريفية ودعم المربين و صغار الفلاحين. للإشارة، فقد تضمن هذا اللقاء تقديم عدة تدخلات لمهنيي القطاع على غرار المداخلة التي نشطها مفتش الصحة النباتية، قاسي بوخالفة، الذي شرح عملية التجفيف المناسبة للتين للحصول على تين مجفف لين وذي نوعية جيدة. وقد نصح الحاضرين بقطف الثمرة وهي لا تزال على الشجرة أي عندما تصل إلى مرحلة معينة من النضج بدلاً من انتظار سقوطها والتقاطها وذلك لفرز الثمار بعناية، وبالتالي الحفاظ على التين صحيًا وبحجم جيد و تنظيف الثمار بالماء الساخن والقيام بمعالجتها بمحلول ملحي (40 غراماً من الملح في لتر من الماء وعند 90 درجة مئوية) قبل المرور الى تجفيفه وتجنب تعرض الفاكهة مطولا للشمس للحفاظ على رطوبة معينة. للإشارة، تمتد بساتين التين بولاية تيزي وزو على مساحة 837 هكتار وتضم ببلدية إلولا أوملاو على 166 هكتار، وهو ما يتطلب إنشاء مزارع جديدة للسماح لهذه المدينة وخاصة قرية لمسلا أن تصبح قطب إنتاج وتحويل التين، حسب ما أكده المشاركون في هذا اللقاء. وطرح الفلاحون بعض العوائق التي تعترض تطوير هذه الشعبة كعدم الوصول إلى البساتين واهتمام الشباب بهذه الزراعة وقدم البساتين ونقص المعلومات والتكوين على هذه الزراعة، وهي المشاكل التي طمأنهم بشأنها العايب بإمكانية مرافقة مصالحه لهم.