كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، أمس، عن ارتفاع في كمية الدم المجمعة من تبرع من المواطنين ب4ر9 بالمائة خلال السداسي الاول من السنة الجارية، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018. وأشار ميراوي، خلال اليوم الوطني للمتبرعين بالدم، إلى زيادة عدد مراكز حقن الدم عبر التراب الوطني، إلا أنه مع ذلك فإن التحديات تبقى هامة في مجال توفير هذه المادة الحيوية وفق المعايير المطلوبة من حيث الكمية والأمن. ودعا الوزير في السياق ذاته إلى وضع سجل وطني لزمرات الدم النادرة بغية تلبية حاجيات المرضى بشكل أفضل. وشدد ميراوي على أن تحقيق هذا الهدف يفرض تنظيما أفضل وتنسيقا بين مختلف المؤسسات الصحية، مذكرا بالإجراءات التنظيمية المرتبطة بنشاط حقن الدم المتضمنة في قانون الصحة الجديد. وأوضح الوزير، أن جمع الدم يشكل خدمة عمومية مجانية تقوم على التضامن بين المواطنين، مشددا على المنع الرسمي للطابع التجاري لهذا النشاط سواء تعلق الأمر بالدم البشري أو بالمشيمة ولواحقها. أما فيما يخص مكافحة السرطان، فقد كشف الوزير عن إعداد مخطط وطني لمكافحة السرطان 2020-2024، مبرزا المنحى التصاعدي لهذا الداء وانخفاض عدد الوفيات بفضل سياسة التشخيص المبكر. من جهتهم، دعا الخبراء إلى ضرورة الرفع من عدد المتبرعين بالدم، خاصة وانها مادة لاطالما كانت عائقا بالنسبة لمرضى السرطان.