تزامنا وانطلاق موسم جني الزيتون وعصره تتواجد العديد من أنواع الزيوت التي تباع بالأسواق وخارجها زيوتا غير أصلية ومغشوشة، إذ يعمد البعض إلى إضافة زيت الصويا أو مزج الزيت بالماء وبيعه على أساس أنه زيت زيتون فيما يعبأ البعض الآخر الزيوت بقارورات بلاستكية مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك، وهو ما يهدد صحة المستهلك. حجز 10. 580 لتر من زيت الزيتون المغشوش بباتنة يتعرض العديد من المواطنين من المواطنين إلى النصب من طرف باعة زيت الزيتون والذي يشهد انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة تزامنا وموسم جني وعصر الزيتون والذي استغل فيه بعض الباعة لتسويق زيوتا مغشوشة، وهو ما جنبته مصالح حماية المستهلك وقمع الغش بباتنة، حيث حجزت ذات المصلحة من حجز 10580 لتر من زيت الزيتون المغشوش غير الصالح للاستهلاك البشري بقيمة مالية بحوالي 7 مليون دج، حسبما أفاد به رئيس المصلحة بمديرية التجارة، ياسين غضبان. وأوضح المسؤول أن هذه العملية تمت بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني ومكنت من السحب النهائي لهذه الكمية من زيت الزيتون المغشوش بمعصرتين وكانت موجهة للتسويق مع اقتطاع عينات منها قصد إخضاعها للتحاليل لمعرفة إمكانية توجيهها لبعض الاستعمالات الأخرى غير الاستهلاك البشري أو إتلافها. وتندرج هذه العملية في إطار مواصلة التحقيق الذي شرعت فيه مصالح مديرية التجارة والدرك الوطني بعد السحب النهائي مع الإتلاف ل11450 لترا من مادة زيت الزيتون غير الصالح للاستهلاك البشري كانت موجهة للتسويق بداية شهر ديسمبر الجاري بذات البلدية، وفقا لما ذكره نفس المصدر. وحجزت المصالح المختصة هذه المادة داخل معصرتين، وفقا لنفس المصدر، الذي أشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم حجز كمية أخرى من زيت الزيتون المغشوش تقدر ب3 آلاف لتر بقيمة مالية وصلت إلى 1،8 مليون دج داخل معصرة ثالثة، حيث اقتطعت عينات منها لإخضاعها للتحاليل المخبرية والتأكد من نوعيتها، حسبما أوضحه المصدر. وقد تم غلق المعاصر الخمسة التي تنشط كلها ببلدية أولاد سلام بدائرة رأس العيون واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، يضيف المصدر. دعوة لحرص المواطنين من اقتنائها من المعاصر وفي ظل هذا الواقع الذي بات يتكرر كل سنة بمختلف ولايات الوطن، يرى الكثير من المواطنين بأنه يتوجب شراء زيت زيوت من المعصرة أو عند بائع مختص في المجال وأنه ينبغي الحذر في التعامل مع المواد الغذائية بحكم أن الزيت يستعمل لأغراض متنوعة للأكل وللعلاج، حيث تقول فاطمة بأنها سبق لها وأن اشترت زيتا فيها ذوق غريب سبب لها آلاما بالمعدة، وعلى غرار الزيت المغشوشة، فإن أغلب هؤلاء الباعة لا يراعون شروط النظافة، إذ نجد هذه الزيوت معبأة بقارورات مشروبات لا يعلم أحد ما إذا كانت نظيفة أم لا، ويرى الكثير من المواطنين بأنه يجب شراء الزيت من عند مصدر موثوق أو الشراء من المعصرة مباشرة لتفادي التعرض للاحتيال والنصب، إذ يقول محمد في هذا الشأن بأنه يقوم خلال كل موسم جني الزيتون بالتوجه إلى معصرة العفرون وشراء زيت صافية بدون شوائب، ويوافقه الرأي نبيل ليضيف بأنه يتوجه في فترات الشتاء إلى المعاصر لاقتناء أجود أنواع الزيوت لتفادي التعرض للغش. وفي ظل غياب الوعي عند المواطن أوضح العديد من العارفين في ذات المجال بأن ظاهرة بيع زيت الزيتون منتشرة على نطاق واسع في ظل غياب الرقابة حيث تتواجد زيوتا مجهولة المصدر وليس عليها وسم البيع ولا إسم المصدر التي أتت منه وظاهرة بيع الزيت أخذت حيزا كبيرا لقلة وعي المواطن واتسع انتشارها في هذه الفترة أين عمد الباعة إلى الغش والاحتيال على المستهلكين ويمتد الأمر أيضا إلى تواجد زيوتا مجهولة المكونات وتباع بقارورات متعفنة ومجهولة المصدر، وهو ما يعرض صحة المستهلك للخطر والأمراض وقد تسبب التسممات لأن القارورات البلاستيكية تتحلل مع الوقت وتفرز مواد سامة تمتزج مع الزيت.