أجمع الباحثون المشاركون في اليوم التحسيسي والإعلامي الذي نظمته جمعية الأمل للسكري بالشلف، أن صيام المصابين بداء السكري من النوع الأول يؤدي إلى تعقيدات خطيرة على صحتهم. وأوضح الأستاذ الباحث مغيث بومدين من جامعة بلعباس خلال هذا اللقاء الذي حضره أزيد من 250 مصاب وغير مصاب بداء السكري، أن صيام الأشخاص المصابين بالنوع الأول خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان قد يحدث انخفاض السكر في الدم، مما قد ينجر عنه نقص السكر في الدماغ ويدخل الشخص إلى الإنعاش أو الهلاك. وأضاف أستاذ التعليم العالي ديلمي بوراس المختص في علم التغذية أن البعض الآخر من المصابين بهذا النوع يحدث لديهم ارتفاع في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى تحويل الكمية الزائدة من السكر إلى العين أو الكلى محدثا تعقيدات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر أو توقف الكلى عن أداء وظائفها. ومن جهته، دعا رئيس المجلس العلمي الإسلامي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف قدوي الجيلالي، المصابين بداء السكري من النوع الأول من تجنب الصيام مما قد يلحق بهم من أذى. ومن جهة أخرى، حثّ المشاركون في هذا اللقاء التحسيسي والإعلامي المصابين بالنوع الثاني من داء السكري على اغتنام شهر رمضان الكريم للصيام خاصة لأولئك المصابين بالسمنة. وقد أشار رئيس جمعية الأمل للسكري بالشلف إلى أهمية هذه الأيام التحسيسية، خاصة وأنه من مجموع 26 ألف شخص مصاب بهذا الداء في الشلف، تمّ تسجيل 15 بالمائة من هذا المجموع ضمن النوع الأول فضلا عن 850 من التلاميذ المصابين أيضا بهذا النوع عبر الولاية.
