حددت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، قائمة ب 88 مسجدا سيشملها قرار الفتح السبت المقبل، وفقا للشروط التي حددتها الوزارة الأولى، فيما ذكر مدير القطاع أن مصالحه تنتظر التعليمات المتعلقة بالمناطق والقرى التي لا تتوفر على كثافة سكانية مرتفعة. وذكر مدير الشؤون الدينية، لخضر فنيط في تصريح للنصر، أن عدد المساجد التي تتوفر على طاقة استيعاب تفوق 1000 مصلي حدد ب 88 مسجدا على مستوى الولاية، حيث سيتم فتحها السبت المقبل تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد. وذكر المتحدث، أن العديد من المساجد ستفتح أبوابها بوسط مدينة عاصمة الولاية على غرار الشنتلي والاستقلال والأمير عبد القادر، فضلا عن ابن العربي بحي الديانسي، مشيرا إلى أن المديرية تنتظر التعليمات المتعلقة بالقرى والمناطق النائية، إذ أنها لا تتوفر على كثافة سكانية مرتفعة كما توجد بها مساجد ذات طاقة استيعاب صغيرة مقارنة بتلك الموجودة في المدن الكبرى. وشرعت الجمعيات الدينية، مثلما أكد فنيط، في عمليات تعقيم وتنظيف المساجد منذ الأسبوع الماضي، حيث ستستمر طيلة الأسبوع الجاري، في حين سيتم توفير المعقمات وكل وسائل التنظيف، مع وضع مسارات خاصة بالمصلين تنظم الدخول والخروج، لتفادي أي احتكاك أو ازدحام داخل دور العبادة. وأضاف، أنه سيتم الاستعانة بالمحسنين أيضا لتوفير الكمامات والمعقمات، كما سيشرف على تنظيم الدخول والخروج إلى المساجد مجالس سبل الخيرات واللجان الدينية للمساجد، فضلا عن المجتمع المدني ورؤساء لجان الأحياء، داعيا المصلين إلى الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات لضمان عودة آمنة إلى بيوت الله. وتطبق المرحلة الأولى لفتح المساجد، ابتداء من يوم 15 أوت على مستوى الولايات الخاضعة لحجر منزلي جزئي وعددها 29 ولاية من بينها قسنطينة، حيث ستفتح المساجد التي تتوفر على قدرة استيعاب تفوق ألف مصلي وذلك بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعلى مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط، إلى أن تتوفر الظروف الملائمة للفتح الكلي لبيوت الله، وذلك في مرحلة ثانية، بحسب ما أوردته الوزارة الأولى أمس الأول. وينص النظام الوقائي، على ضرورة منع دخول النساء والأطفال الأقل من 15 سنة، فضلا عن الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، كما يجب الإبقاء على قاعات الصلاة والمصليات والمدارس القرآنية مغلقة، فضلا عن أماكن الوضوء وإلزامية ارتداء الكمامة وجلب المصلين لسجاداتهم الشخصية، بالإضافة إلى فرض احترام التباعد الجسدي بين المصلين بمسافة متر ونصف المتر على الأقل.