أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عسى يوم الخميس عن إنشاء قريبا بورقلة فرع للديوان الوطني لتطوير تربية الخيول والإبل الذي يوجد مقره حاليا بولاية تيارت. وأوضح بن عيسى خلال لقائه بورقلة مع مربيي الإبل والباحثين وإطارات القطاع الفلاحي على هامش اختتام الصالون الوطني الثاني للإبل بورقلة أن إنشاء هذا الفرع يعد استجابة لإحدى التوصيات المنبثقة عن اليوم العلمي حول ''واقع وفاق ثروة الإبل''. وصرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن قرار فتح هذا الفرع يهدف إلى "التكفل الأفضل بالقطاع وتدعيم هياكل البحث والمتابعة لتربية الإبل". وألح بن عيسى بالمناسبة على تطوير الزراعة والتربية الحيوانية بالمناطق الصحراوية لأن هذه المناطق التي توفر 16 في المائة من الإنتاج الزراعي الوطني بإمكانها أن ترفع إنتاجا إلى حدود 25 في المائة. قال ''إن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي وبالتالي بالسيادة الوطنية" مشيرا في نفس الوقت أن الأمر ليس في نقص الوسائل المادية والمالية وإنما في التنسيق بين الإطارات التقنية والباحثين والعاملين في الميدان من المربين والفلاحين. وأضاف وزير الفلاحة أنه سيتم تنظيم صالون الإبل "كل سنة" لأنه يشكل "فرصة لقاء وطني أمام كافة المعنيين بثروة الإبل". كما أعلن رشيد بن عيسى أيضا عن إنشاء بولايات تمنراست وتندوف وايليزي نقاطا لتوزيع الشعير بصفته مادة علفية مكملة خاصة في مواسم الجفاف. ومن جهتهم اقترح مربو الإبل تنظيم العدد القادم لهذا الصالون خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر و"تحديد المراعي خارج الأراضي الزراعية" إلى جانب "إحداث محميات مراقبة". وتقدم المشاركون بمقترحات تتعلق ب"انجاز أماكن لسقي" الثروة الحيوانية على امتداد أماكن الرعي معبرين عن أسفهم لحوادث الطرق التي تؤدي إلى نفوق عدد كبير من رؤوس هذه الثروة. وكان هذا اللقاء فرصة لتكريم الفائزين في متخلف السباقات التي انتظمت بالمناسبة وتوزيع الجوائز على أحسن ناقة حلوب وأحسن متسابق في السباق والتحمل وأجمل خيمة وأحسن سلالة وأكبر قطيع حيث تراوحت قيمة الجوائز بين 5 ألاف و 200 ألف دينار. وتم تنظيم استعراض للمشاركين لإبراز فوائد ومساهمة الإبل عبر مختلف الحضارات البشرية إلى جانب تنشيط حلقات شعرية بمشاركة شعراء يمثلون 16 ولاية صحراوية وسهبية تغنوا بالجمل والخيول وبعض الحيوانات مثل السلوقي إضافة إلى التغني بالوسط الصحراوي وحب الوطن وشهامة الرجال.