لم تمر عملية ترحيل أزيد من ألف عائلة تسكن أربع أحياء بمنطقة بودراع صالح هي على التوالي السوطراكو، أرض، مزيان البير والحطابية، بردا وسلاما على السلطات المحلية التي وجد ممثلوها الذين نزلوا للميدان أنفسهم في مواجهة أزيد من 900 عائلة رفضت الرحيل قبل تسوية وضعيتها لأسباب لها علاقة بنوع المنزل المتحصل عليه، وأخرى لعدم توافقه وعدد أفراد العائلة وعدد الأسر التي تتكون منها، وآخرون اختاروا قطع الطريق للمطالبة بإدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين بعد أن تم شطبها من قبل اللجنة التي تكفلت بعملية الإحصاء... عملية الترحيل التي جندت لها إمكانيات مادية وبشرية ضخمة انطلقت في وقت مبكر من صباح أمس وإلى غاية ظهر أمس، لم تخل سوى 40 عائلة مساكنها والتحقت بالجديدة التي استفادت منها على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي، في حين رفضت الأخرى الرحيل وأجلته إلى غاية تسوية وضعيتها الحالة التي حاول كل من رئيس ديوان الوالي ورئيس الدائرة معالجتها من خلال مرافقة اللجنة المكلفة بدراسة الطعون التي قدر عددها بأزيد من 320 طعنا تم خلالها إسقاط 40 اسما من الاستفادة بعد أن أظهرت التحقيقات امتلاكهم لعقار في مكان آخر، وهم نفس الأشخاص الذين أقدموا على قطع الطريق الوطني الذي يجانب الأحياء المعنية بالترحيل ومنعوا العائلات من الرحيل، رافعين مطلبا واحدا هو تمكينهم من مساكن على شاكلة بقية المرحلين· أما ما دون ذلك فهم لن يتراجعوا إلى الوراء· حدث هذا بالرغم من لقاء رئيس ديوان الوالي والأمين العام للمحتجين وعدهم بإعادة دراسة ملفاتهم، غير أنهم رفضوا ذلك وطالبوا بقرارات استفادة آنية وواصلوا قطع الطريق، الشيء الذي تسبب في حالة من الفوضى واختناق كبير في حركة السير. هذا، وقد أوقفت مصالح الأمن شابا في العقد الثالث من عمره بعد دخوله في اشتباك بالأيدي مع رئيس ديوان الوالي، حيث أن المتهم قام بشتم الرئيس وعندما تقدم منه للتحدث معه دخلا في اشتباك تطلب تدخل رجال الأمن لفكه وانتهى بتوقيف الشاب الذي اقتيد نحو مديرية الأمن وحرر محضر في حقه بتهمة الشتم والاعتداء في حق مسؤول أثناء تأدية مهامه·