نشرت "وكالة الأنباء الجزائرية" قائمة تعداد مشاريع مناطق الظل في 16 ولاية من بينها ولاية الجلفة ... وفي انتظار نشر تفاصيل المبالغ المالية المرصودة لمناطق الظل في كل ولاية مقارنة بعاصمة السهوب، فإن ما يثير الغرابة في الجدول المذكور هو أن ولايات بعينها نالت عددا أكبر من ولاية الجلفة في تعداد المشاريع!! وبالنظر للقائمة المنشورة فإن ولاية الجلفة تأتي في المرتبة الأولى سكانيا من بين الولايات الستة عشر وهي "الجلفة، الشلف، أم البواقي، باتنة، بجاية، البليدة، تيزي وزو، جيجل، سعيدة، المدية، مستغانم، ورقلة، برج بوعريريج، تيبازة، ميلة، عين الدفلة". أما من حيث ترتيب تعداد المشاريع فقد جاءت ولاية المدية في المرتبة الأولى ب 825 مشروعا ثم ولاية الشلف ب 700 مشروع ثم ولاية باتنة ب 549 مشروعا ثم ولاية ميلة ب 535 مشروعا ثم ولاية الجلفة ب 500 مشروع ثم ولاية بجاية ب 499 مشروع ثم ولاية برج بوعريريج ب 487 مشروعا ثم ولاية مستغانم ب 462 مشروعا ثم ولاية عين الدفلة ب 440 مشروعا. والملاحظة الأولى هي أن الولايات التي تفوقت على عاصمة السهوب في المشاريع الممركزة تقل عنها مساحة وسكانا. أما الملاحظة الثانية الولايات الأربع التي تليها مباشرة في الترتيب (بجايةوبرج بوعريريجومستغانم وعين الدفلة) فهي ليست بعيدة عن حصة ولاية الجلفة !! ويمكن تفسير العدد الكبير لحصة ولاية المدية بالتعداد الكبير لبلدياتها وهو 65 بلدية ونفس الأمر لولاية بجاية وهو 52 بلدية وولاية تيزي وزو وهو 67 بلدية. بينما الولاية الأكثر سكانا وهي ولاية الجلفة لا تضم سوى 36 بلدية على مساحة شاسعة مقارنة بالولايات السابقة. وقد سبق لسكان ولاية الجلفة أن رفعوا في حراك جويلية 2018 أرضية المطالب الشعبية لتنمية ولاية الجلفة من بين ما ورد فيها ترقية عدة فروع بلدية وقرى إلى مصاف البلديات حتى تستفيد من الميزانيات التنموية مثل ميزانية مشاريع المخططات البلدية للتنمية، وكذا ميزانيات التسيير وميزانيات مختلف الإنشغالات اليومية للمواطن كالتهيئة والنظافة ومختلف الشبكات كالطرق والماء والكهرباء والإنارة والصرف الصحي. وإلى أن تظهر التفاصيل المالية ل 500 مشروع منطقة ظل بولاية الجلفة وتوزيعها عبر البلديات سيُطرح من الآن السؤال: هل كان رؤساء البلديات والمجلس الشعبي الولائي والوالي والمسؤولون التنفيذيون في مستوى التعبير عن انشغالات ولاية الجلفة وفي مستوى الأمانة في التعبير عن احتياجاتهم؟ ذلك ما ستخبرنا به الأيام أو يخبرنا به هؤلاء المسؤولون أنفسهم إن كانوا يعتقدون فعلا أنهم في مستوى المسؤولية ...