لقيت الحملات التوعوية التي أطلقتها السلطات العمومية لمعسكر، استجابة نسبية بين المواطنين والتجار، ظهرت من خلال الشلل شبه التام لحركة المرور وتفرق التجمعات، حيث استهدفت هذه الحملات التي انخرط فيها شباب متطوع لإعانة السلطات في مهامها الصعبة- الأسواق الموازية التي تأخرت عن تلبية دعوات البقاء في البيوت كحل وقائي لتفادي انتشار رقعة الوباء. في المقابل، يبقى الغموض والتحفظ سيد تسيير الأزمة الصحية بمعسكر، لأسباب قد ترتبط بنية السلطات المحلية تجنب البلبلة والتهويل، بذكر المعلومات التي صار عمال قطاع الصحة بمستشفيات الولاية يسربونها عن حالات مشتبه فيها لمغتربين أو مسافرين دخلوا التراب الوطني قبل أسبوع، لم يتم إخضاعها للحجر الصحي. من بينها حالة لمغتربة بحي سيدي بن جبار بمدينة معسكر، أبلغ مواطنون عن الاشتباه بإصابتها وأهملت مصالح الصحة التكفل بها، إلى أن تم الإعلان، أمس، عن إخضاعها للحجر الصحي والشروع في إجراء تحقيق وبائي بتحديد الأماكن والأشخاص الذين اختلطت بهم، من بينهم أفراد عائلتها، في حين رفض مدير الصحة للولاية محمد العامري تقديم أي توضيحات بشأن هذه الحالة أو الحالات المشتبه بها، حتى يتسنى للجميع الوعي بدرجة خطورة الوضع الصحي العام. «كاسنوس» يقدم خدماته للمنتسبين في البيوت أعلنت مصالح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لغير الأجراء لمعسكر، أمس، أنه سيتم توزيع نحو 200 بطاقة شفاء لمنتسبيه هذا الأسبوع في بيوتهم، وقالت المديرة الولائية للصندوق، فريدة بن رابح، أنه لا داعي لتنقل المنتسبين إلى الوكالة وفروعها من أجل سحب بطاقة الشفاء أو إعادة تفعيلها، تماشيا مع الظرف الصحي الطارئ. أشارت بن رابح أنه تم تجهيز مكتب متنقل لتقريب خدمات كاسنوس من جميع المشتركين في هذا الظرف الطارئ، مضيفة أنه تم تمديد مدة صلاحية وفعالية بطاقات الشفاء تلقائيا إلى غاية 30 أفريل، مع تفعيل نظام المراقبة الطبية عن بعد بالتنسيق مع الصيادلة، وحثهم على تسهيل هذه العملية تطبيقا لتعليمات وزير العمل والمديرية العامة للصندوق. كما تم أيضا تفعيل خدمة التصريح عن بعد عن وعاء الاشتراك بالنسبة لكل المشتركين الذين لم يصرحوا إلى غاية الآن باشتراكاتهم، مشيرة أنه بإمكان المنتسبين المؤمنين الحصول على الأدوية دون الخضوع لإجراءات المراقبة الطبية إلى غاية التخلص من الوباء.