أكدت مديرية الحماية المدنية لولاية بجاية، أن صاحب السيارة التي هوت الأحد إلى البحر بكورنيش ملبو على الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بجاية بولاية جيجل، التي تحمل ترقيم جمهورية تونس الشقيقة، لم يكن ضمنها ركاب أجانب، فيما أكدت ذات المديرية تسجيل قتيل واحد إثر هذا الحادث المأساوي، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 32 سنة، ينحدر من ولاية جيجل تم انتشال جثته بعد قرابة ثلاث ساعات من البحث. وقد أشارت مديرية الحماية المدنية، أنه بعد ساعات طويلة من البحث عن صاحب السيارة، وذلك بعد انتشال جثة الضحية الأولى التي تم العثور عليها على بعد 500 متر من مكان سقوط المركبة، فقد تقرب صاحب المركبة، وهو رعية تونسي، لدى مصالح الأمن والحماية المدنية، وذلك بعد سماعه بخبر سقوط سيارته إلى البحر، ليؤكد أن المركبة لم يكن بداخلها سوى شخص واحد، حيث أشار السائح التونسي أنه كان برفقة صديقه المتوفى الذي ينحدر من منطقة الطاهير بولاية جيجل، حيث طلب هذا الأخير استعارة سيارة السائح التونسي، قبل أن يتعرض لحادث سير مروع إثر انحراف السيارة السياحية عند مخرج أحد أنفاق كورنيش ملبو لتهوي إلى البحر، حيث أكد في بادئ الأمر بعض المواطنين لأعوان الحماية المدنية أن السيارة كان بداخلها شخصان، حيث شرع الجميع، من غطاسين وفرق حراس السواحل الذين تدعموا بمروحية، في رحلة البحث عن راكبي السيارة قبل أن يتم العثور على جثة أحدهما، وقد تواصلت عمليات البحث عن السائح التونسي، صاحب السيارة، لساعات طويلة، لكن دون جدوى، وذلك قبل أن يحضر هو شخصيا ويعلم الجميع أن الضحية كان بمفرده على متن مركبته، ليتم وقف عمليات البحث مباشرة بعد ذلك. وقد تم فتح تحقيق معمق من طرف عناصر الدرك الوطني قصد تحديد حيثيات وقوع هذا الحادث الأليم، مع الإشارة أن والي بجاية وكل المسؤولين المعنيين قد تنقلوا إلى عين المكان لمتابعة عملية البحث عن الضحيتين قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بضحية واحدة وأن السائح التونسي حي يرزق.
