كشفت مصادر مؤكدة للشروق، أن المشتبه فيه بقتل شقيقه مساء الثلاثاء، بحي دقسي عبد السلام قرب مسجد الحي بمدينة قسنطينة، قد سلّم نفسه رسميا إلى مصالح الأمن يوم الأربعاء، حيث لا يزال يخضع للتحقيق الابتدائي من طرف عناصر الفرقة الجنائية بالشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة. المشتبه فيه البالغ من العمر 21 سنة، كان قد وجه مساء الثلاثاء، طعنة خنجر لشقيقه البالغ من العمر41 سنة، بعد خلاف وقع بينهما داخل منزلهما العائلي أمام أمه الطاعنة في السن، قبل أن يتطور الخلاف إلى شجار امتد إلى الشارع، أين لم يتردد الأخ الأصغر في حمل سكين وتوجيه طعنة أصاب بها شقيقه الأكبر على مستوى الجهة اليمنى من الصدر، بالقرب من منزل العائلة المتواجد بمحاذاة مسجد مصعب بن عمير بحي دقسي عبد السلام، ما تسبب في وفاته، جرّاء إصابته البليغة، رغم محاولات إنقاذ حياته بالإسراع بنقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى. بينما لاذ الأخ الجاني بالفرار نحو وجهة مجهولة، قبل أن يقوم في اليوم الموالي بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن في انتظار استكمال إجراءات التحقيق الابتدائي معه حول ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة النكراء والتي اهتز على وقعها الشارع المحلي بمدينة قسنطينة، خاصة أن جريمة القتل هذه تعتبر الثانية من نوعها بمدينة قسنطينة، في ظرف أقل من أسبوع واحد، بعد مقتل الشرطي قلور عبد الحكيم البالغ من العمر 39 سنة الخميس الماضي، بطعنة خنجر على مستوى القلب بمحطة نقل المسافرين الشرقية، عندما حاول حماية العائلات التي كانت على متن حافلة لنقل المسافرين من استفزازات وتهديدات قاتله. وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأخبار حول سبب الشجار الذي نشب بين الشقيقين يوم الجريمة وتسبب في مأساة عائلية حقيقية، بعد أن فقدت العائلة أحد أبنائها الضحية الذي لفظ أنفاسه والآخر موقوف لدى مصالح الأمن، فإن التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن مع المشتبه فيه الموقوف، كفيلة بكشف الحقيقة.