أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، مساء الإثنين، أن إعلان المشير خليفة حفتر نفسه حاكما للبلاد كان متوقعا، وهو حسبه مسرحية هزلية للتغطية على الهزيمة التي تلقاها في مشروعه للإستيلاء على السلطة. وجاء في بيان للمجلس "لقد بلغ الهوس بالسلطة مداه وبلغ الحمق منتهاه، ففي مسرحية هزلية يعلن المتمرد عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات". وأضاف "لم يكن ما أعلنه مجرم الحرب الليلة من انقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد مفاجئاً لنا، بل هذه خطوة توقعناها ليغطي بها على الهزيمة التي لحقت بميليشياته ومرتزقته الإرهابية، وفشل مشروعه الاستبدادي للاستحواذ على السلطة، وليستبق مطالب متوقعه بمحاسبته لمغامرته الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى مقتل وإصابة ونزوح مئات الالاف وتدمير الكثير من مقدرات الوطن. وحسبه "لقد انقلب المتمرد حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه والتي في يوماً ما عينته، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت". وحسب المجلس "ان إعلانه اليوم يؤكد للجميع على ضرورة دحر مشروعه الانقلابي، والقضاء نهائيا على الوهم الذي سيطر على عقله بالاستيلاء على السلطة، وإعادة بلادنا إلى حكم الفرد والعائلة، وإجهاض آمال الليبيين في بناء الدولة المدنية الديموقراطية، وهذا ما ستحققه بإذن الله قوات الجيش الليبي والقوة المساندة. ووجه المجلس نداء "لجميع أعضاء مجلس النواب الالتحاق بزملائهم في طرابلس، لنبدأ الحوار الشامل وليستمر المسار الديموقراطي وصولاً إلى حل شامل ودائم عبر صناديق الاقتراع. وأضاف "وبهده المناسبة نمد ايدينا لكل أبنائنا المغرر بهم وأهاليهم وبالأخص في المنطقة الشرقية والذين عرفوا حقيقة نوايا المعتدي بوضوح، والذي يسعى للسلطة هو وأبناءه على حساب دمائهم وأرواحهم، وندعوهم من جديد أن يلقوا السلاح ويحقنوا الدماء وينحازوا للوطن، فمازالت هناك فرصة اليوم فانتهزوها". حفتر يعلن نفسه حاكما لليبيا وفي وقت سابق أعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، إلغاء العمل باتفاق الصخيرات للتسوية في بلاده، معتبرا أنه أصبح جزءا من الماضي. وقال حفتر في كلمة وجهها للشعب الليبي: "حماية حقوق الشعب الليبي ستكون من أولويات الجيش، الذي سيكون رهن إشارة الشعب". وأضاف: "نقبل تفويض الشعب الليبي لإرداتنا، نحن بدورنا سنستكمل مسيرة النصر وتحرير البلاد من الإرهاب". وشدد على أنه "رغم ثقل الأمانة نعلن قبولنا لإرادة الشعب و قبول تفويضه لنا في الدفاع عن حقوقه". وتشهد ليبيا تنازع حكومتين على الشرعية في البلاد، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة فايز السراج، وحكومة مؤقتة تتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا لها، وتحظى بدعم من المشير خليفة حفتر الذي تسعى القوات التابعة له منذ سنة، للسيطرة على العاصمة الليبية. المصدر: وكالات