أجلت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، محاكمة جماعة ارهابية خطيرة كانت تنشط ضمن "كتيبة الأنصار" تتكون من 30 فردا أغلبهم مسبوق في ملفات إجرامية، ارتكز نشاطهم بمنطقة "إعكوران" في أعالي تيزي وزو، كما نفذت المجموعة عدة عمليات دموية، وراح ضحيتها عدد من أفراد الحرس البلدي والدرك والجيش، إلى جانب تنفيذ عمليات اختطاف، كما تحولت المجموعة لاحقا إلى واجهة لاستقطاب المجندين والمقاتلين وتسهيل انضمامهم لتنظيمات إرهابية عالمية من خلال تزويدهم بالأموال وتسوية اجراءات السفر نحو دول العبور. وجاءت عملية الإطاحة بالمتهمين استنادا للملف القضائي إلى تاريخ 28 فيفري 2017، إثر اشتباك مسلح بين جماعة إرهابية وأفراد الجيش بمنطقة "أزفون" بتيزي وزو، بعد محاصرتهم لمدة اسبوعين أسفر عن إيقاف ثمانية أشخاص، ويتعلق الأمر بالمدعو "ب،ا" المكنى "عكرمة" و"ش،أ" المكنى إبليس، إلى جانب المدعو "ن،ب" المكنى "سراقة" وأخرين، في حين استرجعت عناصر الجيش أسلحة نارية كانت بحوزتهم، ونتيجة للإصابات التي تعرضوا لها أثناء الاشتباك تم نقلهم إلى المركز الطبي لتلقي العلاج، واستغلالا للمعلومات التي أدلوا بها للمصلحة المركزية بنشاطات مكافحة الإرهاب بالجزائر والإفصاح عن هوية الأشخاص المتورطين في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، أوقف أفراد الجيش مجموعة أخرى، معظم عناصرها كانوا ينشطون في مجال الفلاحة وتزويد الارهابيين بالمحاصيل الزراعية والمؤونة بمناطق مختلفة منها دلس وتيزي وزو . ولدى سماع المتهم الملقب ب"عكرمة" خلال التحقيقات الأمنية، اعترف أنه أدين في قضية إرهاب وتمكن بعد مدة من الالتحاق رفقة المدعو "ل، س" بالجماعات الإرهابية التي كانت تتمركز بجبال اعكوران، وخلال فترة وجيزة تحصل هو ومن معه على أسلحة نارية تم تدريبهم على استخدامها، كما كان شقيقه يتكفل بشراء بنادق مضخية ومسدسات آلية، معترفا بتجنيده عدة أشخاص منهم ارهابيون ناشطون وآخرون عناصر دعم اغلبهم من ذوي السوابق العدلية. وعن العمليات التي قامت بها الجماعة تحت لواء "كتيبة الأنصار"، اعترف بضلوعهم في عملية الاعتداء على الحرس البلدي بالشريعة، ونصب كمين على الطريق الرابط بين "تيقزيرت" و"تيزي وزو"، أسفر عن اغتيال شرطي بالزي المدني، وعدة عمليات إرهابية منها التي طالت أفراد الجيش.