عاودت أفواج من الرعايا الأفارقة في الفترة الأخيرة غزو بعض شوارع ولاية البويرة بعد فترة من الغياب التي تبعت حملات لترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وحسب ما لاحظناه من خلال تجولنا بالعديد من الشوارع بمختلف بلديات الولاية، لاسيما عاصمة الولاية، فإن الكثير من هؤلاء الرعايا باتوا يتجولون بها ويتخذون بعض النقاط مركزا لتسّولهم عائلات وفرادى، خاصة الأطفال الذين يحملون أواني بأيديهم ويلحون على المارة منحهم بعض النقود لشراء قوت يومهم، ومن خلال دردشتنا إلى البعض منهم تبين أن جنسياتهم تعود من بلدان مختلفة أهمها النيجر ومالي، حيث لم تجد حملات الترحيل التي نظمتها السلطات المعنية في عديد المرات نفعا أمام الزحف المستمر لهؤلاء الأفارقة، خاصة مع الأخطار التي يمكن أن يتسببوا فيها على غرار نقلهم للأمراض ودخولهم في عالم الإجرام كتزوير العملة والاحتيال وغيرها، وهو ما يستلزم وضع خطة محكمة للحد من ظاهرة انتشار هؤلاء وما قد يشكلونه، وذلك من خلال وضعهم في مراكز خاصة قبل إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم بصفة نهائية.