عقدت مؤخرا الجمعيات الناشطة ببلدية آث القصر في البويرة، اجتماعا مع أصحاب معاصر الزيتون (20 معصرة) لمناقشة سبل محاربة ظاهرة سرقة الزيتون، التي انتشرت بكثرة خلال السنوات الأخيرة، ما سبب خسائر كبيرة للفلاحين وأصحاب المعاصر، وإيجاد حلول عاجلة لها. وطلب المشاركون في الاجتماع من السكان ضرورة التكتل، لمواجهة السرقة التي تهدد محصول الزيتون الذي يجمعه أفراد الأسر، حيث تم توجيه نداء إلى المواطنين للتصدي للانتهازيين واللصوص الذين يستعملون المراهقين في سرقة كميات معتبرة من الزيتون وتحويله إلى معاصر خارج المنطقة، ومن ثم بيع الزيت بأثمان باهظة، خاصة أن أغلب الأشجار أثمرت هذا العام رغم صغر سنها، ما يبشر بمحصول جيد كما ونوعا، غير أن مخاطر سرقة المحاصيل وطرق تأمينها باتت تشكل هاجسا حقيقيا لأغلب العائلات، في ظل تكرار عمليات النهب التي تطال الغلال في الأشجار، ما يكبد الفلاحين مصاريف إضافية لحماية أشجارهم ومحاصيلهم، خاصة أن عمليات النهب غالبا ما تتسبب في أضرار للشجيرات نتيجة قطع أغصان كاملة. كما قررت الجمعيات المجتمعة بآث القصر تحسيس سكان المنطقة والفلاحين لعصر الزيتون بمعاصر المنطقة للاستفادة منه ومن منتجه، خاصة أن المنطقة تعرف ركودا اقتصاديا كبيرا. وعلمنا أنه ينتظر تأسيس نقابة خاصة تتحدث باسم كل معاصر المنطقة من أجل تنظيمها وتوزيع الإنتاج بالتساوي على المعاصر، ووضع قانون مشترك بينهم لإنقاذ بعض المعاصر من الإفلاس، كما تم خلال الاجتماع إعلان يوم 26 نوفمبر بداية لعملية جني الزيتون بالمنطقة وجعله بداية من الموسم القادم يوما رسميا يتم الاحتفال به. وللإشارة، فإن منطقة آث لقصر كغيرها من المناطق الأخرى بالبويرة تعيش خلال الأعوام الأخيرة تحت الصدمة بسبب انتشار ظاهرة سرقة الزيتون وكسر أشجاره، ما يسبب خسائر للفلاحين وأصحاب معاصر زيت الزيتون، وعادة يستغل لصوص الزيتون الفترات الليلية لسرقة تعب الأهالي، ويسبقونهم إلى معاصر الزيتون وينقلون الأكياس إليها دون تعب ولا كلل، ويهددون بالتالي مصدر رزق العديد من الأسر، كما تعرف المنطقة هجومات متتالية للقردة التي اتخذت من أشجار الزيتون غذاء لها مكبدة سكان القرى خسائر فادحة.