أخيرا , وقعت اخطر مشعودة وساحرة بالعاصمة في قبضة الشرطة والعدالة بعد سنوات عديدة من النصب والابتزاز راح ضحيتها العشرات من المواطنين من العاصمة وفرنسا. شهدت يوم أمس محكمة الجنح بسيدي أمحمد واحدة من أغرب القضايا الإجتماعية , إثر إيقاف سيدة تدعو " العالية" بتهم السحر والشعودة والنصب والاحتيال على زبائنها المرضى الدين كانوا يقصدونها من اجل الرقية الشرعية, خاصة الأشخاص المسكونين بالجن . المتهمة التي تقطن بأعالي العاصمة بالمدنية معروفة بكونها " شوافة " مند سنوات عديدة , اوقفت شهر اوت الماضي من طرف مصالح الشرطة القضائية بعد الشكوى التي اودعها ضدها احد المغتربين المتقاعدين يدعى " ب- مصطفى", اين طالبها باسترداد المبالغ المالية المعتبرة بالدينار والعملة الصعبة بعدما اكتشف كدبها وابتزازها على حد قوله امام هيئة المحكمة. وبحسب اقوال الضحية " مصطفى –ب" فان مرضه ارغمه على اللجوء الى الرقية الشرعية على امل الشفاء بعدما فشلت كل محاولته الطبية , حيث قام بعدها بالاستسفار عن مرقين شرعيين , ليتم توجييه الى المشعودة " العالية" من طرف إبن أخيها , فقام بزيارتها على جناح السرعة , أين منحها في البداية مبلغ مالي يقدر ب10 آلاف دينار في اللقاء ثم الف اورو في اللقاء الثاني , وفي اللقاء الثالث ابتزت منه سلسلة دهبية , وكانت خلال كل رقية تمنحه عقاقير خطيرة جدا زادت في معانته النفسية , ليتفاجا الضحية في اللقاء الرابع بالابتزاز الصارخ للمشعودة التي هددته بقتل ابنه و زوجته من طرف الجن الدي يسكنه ما لم يقم بتسديد مبلغ 150 مليون سنتيم , وقالت له بالحرف الواحد " الجن اللي ساكنك جني أنا , وأنا الوحيدة القادرة على طرده". وقد إلتمس النائب العام في حق المتهمة " المشعودة" الحبس النافد لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها 100 الف دينار جزائري , وهدا بعد تكييف القضية من الناحية القانونية خاصة بعد اعتراف ابن اخيها بان عمته تمارس السحر والشعودة مند سنوات , في حين طالبب محامي المتهمة ببراءة موكلته لكون ملف الاتهامات مبني على تصريحات باطلة و وهمية , كما أن القانون لا يعاقب متهمة بناء على أفعال قديمة مارستها " العالية " في سنوات سابقة.