قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس، بتبسة، إن "التحدي الحقيقي" على المستوى المحلي هو كيفية التوصل إلى حرية اقتصادية تفضي إلى خلق الثروة. أوضح الوزير بدوي، خلال تدشينه لمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة، بمناسبة زيارة عمل وتفقد للولاية، أنه "من الضروري على البلديات استغلال خصوصياتها، في خلق الثروة وفي مرافقة الشباب لا سيما الجامعيين منهم للحصول على مناصب شغل". وأشار الوزير أثناء زيارته لمركز الوثائق البيوميترية بالبلدية، أن " الوسائل التكنولوجية مهمة لكنها ينبغي أن تكون مرافقة للحركية المنتظرة الرامية إلى توفير مناصب الشغل وخلق الثروة وإيجاد حلول لمشاكل المواطن". وشدد الوزير بالمناسبة، على أهمية القضاء على البيروقراطية، تسهيلا للاستجابة إلى احتياجات المواطنين ودفع عجلة التنمية للبلديات، كما شدد على ضرورة أن "يتحمل المسؤولون في مختلف مناصبهم، مسؤولياتهم كاملة في القيام بواجباتهم كاملة". وقال في هذا الصدد، "من لم يفهم بعد، أن وجوده هو لخدمة المواطن على مدار 24 ساعة فليترك غيره يعمل". وكشف بدوي بالمناسبة أنه سيكون بإمكان المواطنين الذين يحوزون على جوازات السفر البيومترية الحصول على بطاقات التعريف الوطنية البيومترية بصفة آلية بداية من شهر يناير الجاري. وأوضح أنه سيتم إستغلال المعطيات الخاصة بالمواطنين المتوفرة على مستوى مركز إصدار جوازات السفر البيومترية والوثائق المؤمنة بالحميز بالجزائر العاصمة لإعداد هذه البطاقات، وأشار إلى أنه سيتم الاتصال بالمواطنين لاقتناء بطاقاتهم بصفة تدريجية عن طريق رسائل قصيرة. وبعد أن أشار إلى أن 7 ملايين مواطن يملكون جواز السفر البيومتري، أكد الوزير أن قطاعه يعتزم خلال سنة 2016 إنجاز 3 ملايين بطاقة تعريف وطنية بيومترية. وذكر في هذا الإطار أن المركز الوطني البيومتري بالأغواط الموجود حاليا قيد التجريب، سيكون دعما إضافيا لهذا المسعى، خاصة وأنه سيدخل حيز الخدمة الأسبوع المقبل.