أضحى الشاطئ الفرنسي بمنطقة كريشتل بقديل وجهة للعديد من المصطافين خلال السنوات الأخيرة كما صار الحال خلال صائفة السنة الجارية أين استقطب زوارا من داخل و خارج الولاية و مغتربين لم يمنعهم صغر و ضيق مساحة الشاطئ من الالتحاق بالمكان و التمتع بمنظره الخلاب و الصخور الشامخة في المياه ، فوجد عشاق القفز من الأعلى نحو المياه ضالتهم ،و لم يفوت عشاق السيلفي التقاط الصور بين الصخور، حيث أكد لنا موسى القاطن بالمنطقة أنه رغم تقلص مساحة الشاطئ خلال السنوات الأخيرة إلا أن المصطافين الذين غابوا خلال سنوات الجمر و بعد التسعينيات خوفا من الاعتداءات عادوا للاستجمام بعد توفر الأمن و بث الحركة بالمكان بشوق للمكان الساحر. ويقول رضا و هو شاب مغترب "أحببت المكان منذ أن زرت بيت خالي القاطن بكريشتل و اعتدت منذ سنوات على قضاء عطلتي بشاطئ فرنسي هو مكسب كبير للمنطقة و جنة في الأرض أهداها الله لسكان المنطقة" . ما يميز الشاطئ الفرنسي بمنطقة كريشتل أنه شاطئ صخري ساحر و رغم صعوبة المكان ووعورته إلا أن سحره جذب المصطافين لنصب خيمهم الصغيرة بين الصخور. ينفرد شاطئ كريشتل بميزة قلما تجدها في السواحل الأخرى وهو كونه يحتوي على صخور شاطئية تزين مياهه الزرقاء حيث تظهر من بعيد شامخة شاهقة متماسكة وهو ما يستهوي المصطافين فتجدهم يتسابقون نحوها لأخذ قسط من الراحة والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية على جنباتها، وذلك حتى تبقى كذكريات جميلة على تلك اللحظات الجميلة التي يعيشونها طيلة تواجدهم بهذا الشاطئ الذي يعد بالفعل لوحة زيتية طبيعية خلابة زادتها رونقا وجمالا . ومن ثمة فإن كل من يبحث عن المتعة والراحة ما عليه إلا أن يتجه نحو كريشتل هذه الجنة التي يتمناها كل زائر يبحث عن ذكرياته الضائعة وأحلامه المختبئة بين أمواج البحر و قليل من الرمال ناهيك عن الصخور التي زادت من حسن ورونق كريشتل وأضحت الوجهة الأولى للسياح الراغبين في أخذ صور تذكارية جميلة ووضعها في ألبومات ونشرها في الفايس بوك و التويتر حتى يتيحوا لأصدقائهم عبر مختلف أقطار العالم فرصة اكتشاف جمال بلادنا وشواطئها الجميلة.تعتبر كريشتل إحدى المناطق التابعة إقليميا لبلدية قديل الواقعة شرق وهران على بعد 20 كلم والتي أصبحت قبلة للعديد من المصطافين لا سيما القاطنين بقديل و حاسي مفسوخ و المحقن و ارزيو و بعض سكان وهران الذين يقصدونها منذ سنوات عديدة طلبا للاستجمام والراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها المنطقة الهادئة و البسيطة بساطة سكانها الذين يحترف غالبيتهم الصيد من اجل التقوت في ظل البطالة الخانقة.ما يميز المنطقة شاطئها الصخري الذي لا توجد به الرمال و الذي يسمى عند أهل المنطقة بشاطئ فرونسي الذي تقصده العديد من العائلات التي جاءت للاستجمام والتمتع بسحر المنظر الرائع حتى بعض المغتربين والأجانب ذهلوا لجمال هذا الشاطئ وأعربوا عن مدى ارتياحهم الكبير لتواجدهم به .