أحداث كثيرة ميزت سنة 2017 بتيارت منها المؤلمة وأخرى أثلجت صدور المواطنين من خلال المشاريع المنجزة والكبرى و الشيء الأكيد أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر الأمن الولائي بعاصمة الولاية خلال شهر أكتوبر المنصرم بعد أن فجر إرهابي نفسه بواسطة حزام ناسف و استشهد شرطيان نتيجة هذا الاعتداء الهمجي من أهم الأحداث المؤلمة التي شهدتها الولاية ، وعرفت وقتها تيارت هبة تضامنية مع أسرة شهيدي الواجب الوطني ومصالح الأمن الوطني من خلال الزيارات المتتالية بمسقط رأسيهما ببلدية الناظورة التي تبعد عن عاصمة الولاية تيارت بأكثر من 70 كلم من جمعيات وشخصيات وطنية ووزير الداخلية نور الدين بدوي ومدير الأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الذين قدما تعازيهما للعائلتين باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والطاقم الحكومي. ومن جهة ثانية فقد كانت تيارت قبلة لإنزال وزاري والتي اختيرت لتحتضن مراسيم الاحتفال باليوم العالمي للعمال بما أن الولاية الآن أصبحت قطبا صناعيا ميكانيكيا وبامتياز بعد أن حظيت بمشاريع هامة. كما كانت 2017 بتيارت سنة لتوصيل الغاز الطبيعي بالعديد من البلديات والتي كانت محرومة وبهذا فقد وصلت نسبة الربط بأكثر من 90% لتبقى بعض الدواوير تنتظر دورها في السنة الجديدة فيما عرفت مدينة تيارت حالة من الطوارئ بعد أكشاف حالات إصابة بداء الملاريا بأحد الأحياء الواقعة بأعالي المدينة، فيما يبقى مشكل التلوث البيئي بالولاية يأخذ حصة الأسد خلال 2017 بعد قرار توقيف المدير المسير لمركز ردم النفايات نتيجة الإهمال الذي تسبب في كوارث بيئية فعاصمة الولاية الآن تغرق أحيائها في النفايات وإن تم إنشاء مؤسسة عمومية للنظافة في انتظار أن تدخل حيز الخدمة إلا أن الوضع البيئي يستدعي إجراءات فورية للحد من الأوساخ المنتشرة. ومن جهة أخرى أطلقت شركة هيونداي منتوجها الجديد المتمثل في سيارة" I 20 "والتي يعول عليها كثيرا أن تنافس الماركات الأخرى، فيما تبقى شركة مرسيدس مفخرة الصناعة الجزائرية فخلال السنة الماضية تسلمت عدة قطاعات وحتى لخواص دفعات من أنواع الماركات لمرسيدس المصنعة محليا وأهم ما يمكن الحديث عنه أن تيارت حضيت بمشاريع سكنية قدرت ب 7000 وحدة سكنية منها 2600 وحدة بمدينة تيارت ووزعت على مستحقيها بعد إشهار القوائم الاسمية والتي تم تطهيرها في انتظار تسليم المفاتيح أما مشاريع الطرق فقط حضيت مدينة تيارت بمشروع فتح الطريق بحي 40 سكن الذي خفف كثيرا من معاناة المواطنين وسائقي السيارات، ونشير ان عين الجنان تم إعادة تأهيلها مع إنجاز جدارية تحمل أسماء شهداء الولاية بعد سنوات من الإهمال الذي طالت مدته لسنوات والتي تعد عين الجنان رمز من رموز تيارت. أما على الصعيد السياسي فقد فاز الأفلان وبالأغلبية الساحقة إما على مستوى الانتخابات البرلمانية والمحليات الخاصة بتجديد المجالس الشعبية البلدية ال 42 وإن تحدثنا عن القطاع الفلاحي فقد تراجع إنتاج القمح هذه السنة إلى 3 مليون قنطار مع الإشارة أن أكثر من 200 ألف هكتار قد تضررت أكثر بفعل العوامل الطبيعية الأمر الذي أدخل الفلاحين في دوامة كبيرة بسبب هذا الانخفاض في إنتاج القمح للسنة الرابعة على التوالي مع العلم أن الموالين الذي يتجاوز عددهم أكثر من ألف عزفوا عن اقتناء الشعير بعد رفع الدعم عنه أي أن سعر القنطار قد تجاوز 2700 دج مما أفرغ تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من الموالين خاصة منهم الصغار الذين لم يجدوا الدعم اللازم لاقتناء الشعير أي تراجع عددهم إلى 600 موال يمكن لهم شراء الشعير مباشرة من التعاونيات الثلاث. وبالمقابل فقد سجلت تيارت عدة حالات شجار أيضا بين موالين من بلديات الشحيمة وسرغين الذين رفضوا تسلل موالين آخرين من الأغواط والجلفة نحو المناطق السهبية واستغلالها للرعي ما حرمهم منها وقد تطور الوضع إلى حد الضرب واستعمال العصي اضطرت مصالح الدرك الوطني للتدخل حيث طالب موالو هذه المناطق برسم الحدود وعدم السماح لموالين من ولايات مجاورة الدخول إلى تراب الولاية. أما على صعيد جامعة تيارت فقد شهد الدخول الجامعي عدة إضرابات لتنظيمات طلابية لأكثر من ثلاث مرات طالبت بفتح أبواب الحوار مع إدارة جامعة ابن خلدون وإيجاد حل لعدة مشاكل بيداغوجية مازال الطالب يتخبط فيها ونفس الشيء بالنسبة لقطاع التربية أين دخل العديد من تلاميذ الثانويات والمتوسطات في وقفات احتجاجية بسبب الاكتظاظ داخل الأقسام ونقص النظافة بالعديد من المؤسسات التربوية ومطاعم مدرسية أغلقت ولم تشرع في توزيع الوجبات بسبب قرار تسييرها من قبل البلديات الذي دخل حيز التنفيذ.