خصصت بلدية تيارت أكثر من 6500 قفة رمضان والتي يتم توزيعها تدريجيا ، لكن ما أكده لنا بعض المعوزين الذين لم يسعفهم الحظ أن القائمة الاسمية للمستفيدين بقيت كما هي دون إضافة أو يتم تطهيرها و المستفيدون من قفة رمضان للعام الماضي هم نفسهم هذا العام بالرغم من أن الكثير من المعوزين تقدموا بطلبهم للاستفادة لكن طلبهم تم رفضه بحجة أنهم لم يسجلوا السنة الماضية فيما يوجد حالات أخرى من المفروض أن تستفيد هي الأخرى من قفة رمضان بعد أن يتم مراقبتها لدى وكالة الضمان الاجتماعي بتيارت والتأكد من عدم انتسابها لكن هذا لم يتم خلال هذه السنة و قائمة السنة الماضية سلمت للمصالح المعنية من أجل الحصول على قفة رمضان .وحسب بعض المعوزين أيضا فإن قفة رمضان الخاصة ببلدية تيارت هي الآن متواجدة لدى أحد الخواص داخل سوق قام باستئجاره والمتواجد بحي التفاح بعد أن تخلت عليه مصالح البلدية بتيارت والقانون بطبيعة الحال يمنع أن يتم توزيع قفة رمضان لدى الخواص فمن المفروض أن تتم العملية بحظيرة البلدية وأوضح أحد المعوزين والذين استفادوا من قفة رمضان أن أسئلة كثيرة تطرح وراء توزيع قفة رمضان هذه السنة داخل سوق تابع لأحد الخواص وهو نفس المتعامل الذي تحصل على صفقة قفة رمضان لهذا العام، فلحد الآن حسب محدثنا الكثير من فقراء بلدية تيارت يعتقدون أن قفة رمضان هي هبة من قبل هذا الشخص الذي وصفوه "بالمتبرع"، ويجهلون تماما أنها ملك للدولة والتي تتكفل بتوزيعها على الطبقة الهشة والمحتاجة. ومن جهة ثانية فقد حدد سعر القفة الواحدة ب 5 ألاف دج لكن ما أكده لنا المعوزين وممن تحصلوا على قفة رمضان أنها لا تمثل هذا السعر بدليل أن هناك مواد غذائية قد اختفت من القفة أمر تفاجأ منه المعوزين وممن استفادوا من قفة رمضان هذه السنة وهذا ما يبين غياب الرقابة فيما يخص محتوى القفة من المواد الغذائية حتى أن هناك مواد لا تستهلك خلال الشهر الفضيل.ونشير فقط أن إحدى القطاعات الحضرية المتواجد بعاصمة الولاية خلال الأيام القليلة الماضية قام بغلق أبوابه تماما أمام المواطنين بحجة توزيع وصولات الحصول على قفة رمضان والتي تمت فقط عبر نافذة صغيرة أمر استغرب منه سكان هذا القطاع الحضري الذين حرموا من استخراج وثائقهم كما أن المعوزين لم يتحصلوا على هذه الوصولات الخاصة بقفة رمضان بحجة عدم تواجد أسماءهم بالقائمة الاسمية الخاصة بقفة رمضان والتي اعتبروها بقفة العار.