تعد تربية الخيول من أبرز ملامح الحضارة ببلديات توسمولين والخيثر و بوقطب، فهي إرث تاريخي مارسه الفلاح البسيط والموّال وحتى ابن المدينة أبا عن جدّ ، كما أن الفرس و * البرنوس * والبندقية لا تزال من رموز الشجاعة والرجولة والشهامة، والحصان لا يزال سيّد الميدان في المناسبات والولائم وحتى الأعراس. لكن ما يلفت الانتباه ويدعو للأسف أن تربية الخيول تواجه تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات الماضية، وهو ما يُنذر بزوال هذه الثروة الحيوانية، إن لم تسارع الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بالحفاظ عليها أو ضمان تكاثرها في أحسن الظروف، و أسباب هذا الانخفاض الهائل في عدد الخيول أرجعه المربون بالمنطقة إلى ارتفاع تكاليف تربيتها وموجة الجفاف التي تسود المنطقة منذ سنوات عديدة وما صاحبها من انحصار للغطاء النباتي، و أيضا قلّة مصادر المياه وصعوبة الحصول على الكلأ، إضافة إلى عدول سكان المنطقة عن تربية الخيول وميلهم إلى أنشطة أخرى أقل كلفة وأكثر مردودية.