تعتبر المقاهي المتنفس الأول لشباب بوقطب وما جاوره كالكاف لحمر-تسمولين- الرقاصة والشقيق لمجابهة موجة الحر التي وصلت ذروتها خلال هذه الصائفة في ظل افتقار أغلب هذه المدن للمرافق الشبانية المؤهلة والمهيكلة وكذا المسابح أو بالأحرى أحواض السباحة كما ان افتقارها للمرافق والفضاءات الخضراء للترفيه عن النفس والخروج من جو ضغط العمل والروتين ضاعف أيضا من معاناة شباب مدن دائرتي الرقاصة وبوقطب. وبالمقابل شهدت العديد من بلديات الدائرتين في السنوات الأخيرة ارتفاعا مهولا في افتتاح المقاهي-لان هذا المجال يدر على ممتهنيه أموالا طائلة- فالصيف بالمدن المذكورة لا يكاد يختلف في شيء عن السنوات السابقة-حيث تتشابه الأيام والليالي واقع صعب يعيشه الشباب .فلا وجود لمرافق التسلية ولا للنوادي التي بإمكانها ان تصنع البديل لدى هذه الفئة التي تقضي فترات نهارها تحت ظلال الأشجار على قلتها- ولئن كان اغلبهم يفضلون القيلولة بالبيوت أمام المكيفات الهوائية فان البعض الآخر يلجا إلى أحواض السقي والبرك الراكدة وعدد آخر يقطع مسافة20كيلومتر ذهابا وإيابا بين بوقطب والخيثر من اجل السباحة والاستجمام رغم ما تحمله هذه المغامرات من أخطار على حياة أصحابها والدليل على هذه الخطورة هو ابتلاع بركة الخيثر لثلاث شبان خلال سنوات ماضية في الوقت الذي نجد فيه ان بلدية الكاف لحمر كانت محظوظة عن بقية البلديات الأخرى حيث كان يوجد بها مسبح مغطاة إلا ان الإهمال من قبل السلطات المحلية التي مرت بهذه البلدية والتخريب الذي طالها مع مر الوقتيما تفضل مجموعة كبيرة من الشباب ولوج عالم القرية الصغيرة – بحيث تشهد مقاهي الانترنت بدورها موجة بشرية تصل ذروتها خلال فترتي الظهر وبعد العشاء أو يسعى رواد هذه المقاهي إلى تمضية الوقت في انتظار ان يمر يوم آخر هربا من لفحات الشمس الحارقة واستغلال برودة تلك المقاهي- ما أكده لنا الشباب عبر بلدية بوقطب-حيث أكد احدهم بان الانترنت تستهوي فئة كبيرة من المراهقين والشباب الذين يتوافدون يوميا من اجل الاستمتاع بخدماتها ومن الأشياء التي يقبل عليها الشباب الألعاب الالكترونية كما يقبل الكثير منهم على مواقع الموسيقى بمختلف طبوعها.وفي سياق هذا الموضوع كان لنا لقاء مع رئيس بلدية بوقطب=لبرص لحسن=حيث أشار انه يسعى جاهدا مع مديرية الغابات بالولاية لتمنحه إحدى الغابات لاستغلالها كمنتزه ليصبح في خدمة العائلات البوقطبية المحرومة وهنا أشار ان البلدية لها إمكانياتها المادية من اجل هذا المشروع الا ان مطلبه قوبل بالرفض بالرغم من ان هذه المساحات من الأمكنة الغابية والتي أصبحت تحيط بالمدينة لا زالت مهملة بل تحولت إلى مفرغات فوضوية للنفايات ومن هذا المنبر يقول أحاول للمرة الثانية تمرير هذا المطلب للجهات المعنية