يبدو أن ملف اختفاء الأطفال أو جنوحهم سيبقى المادة الدسمة لوسائل الاعلام و الوسائط الالكترونية خاصة مواقع التواصل الاجتماعي والتي يتقدمها الفايسبوك الذي لا يمكن أن ننكر تأثيره القوي و الفعلي على الراي العام رغم تناول العديد من الصفحات عبر هذا الفضاء الازرق لأخبار بعيد كل البعد عن الحقيقة بهدف لفت أكبر عدد من المشاركة و الاعجاب ولو كان ذلك باللعب والمتاجرة بمشاعر عائلات الاطفال المختفين . و الاكيد أن الفايسبوك يبقى السبّاق الى نشر الخبر قبل المحطات الاذاعية والتلفزيونية والتي كثير ما تستند الى هذه الصفحات الافتراضية وتذهب الى نشر الفيديوهات والاخبار دون التحرّي عنها و هو ما يورطها بقصد أو دونه في أن ينتشر الخبر كانتشار النار في الهشيم . فقضايا اختفاء الاطفال وهروبهم من منازلهم صنعت الحدث ولا تزال عبر الفضاء الازرق حتى أنه بربطها الفايسبوكيون دائما بالجريمة ويطلقون عليها فضية اختطاف وهذا للتهويل من جهة و اختلاط المصطلحات لدى المدونون وأكثرهم لها جاهلون من جهة آخري وبين هذا وذلك الكل ينتظر أكبر عدد من المشاهدة و المشاركة والاعجاب وكأنه يعرض سلعا ويتنظر رواجها حتى لو كان ذلك على حساب المتتبعين ومشاعر المتضررين على حد سواء. وكلل مرة يعود الحديث عن اختطاف الأطفال مع العطل المدرسية حيث وبعد طوابير الأولياء فرادى وجماعات أمام مدخل المؤسسات التربوية عند مواعيد الدخول والخروج لانتظار أبنائهم طيلة الموسم وذلك لتجنب ما لا يحمد عقباه تتكرر سيناريو الخوف من هروب التلاميذ الذي لم يفلحوا في تحقيق نتائج جيدا ترضي أوليائهم .