أخيرا تحركت بلدية وهران للوقوف على الوضع الكارثي للمبنى القديم المعروف ب«فيات» التابع لشركة صوناكوم و المتواجد بشارع 20 أوت بوسط المدينة و الذي كان في سنوات السبعينات وكالة لبيع سيارات «فيات و رونو» و قطع الغيار بعد أن كان تابعا لوكالة فيليبس قبل الاستقلال ليغلق في نهاية الثمانينات و بقي مهملا منذ ذلك الوقت لأكثر من 20 سنة تحول خلالها إلى مكان لتجمع القاذورات و الجردان و مأوى للمنحرفين. و بعد عقدين من الزمن فتحت أبواب المبنى العتيق أمس بعد أن تم برمجة زيارته من قبل والي الولاية و هذا لتنظيفه حسب مير وهران، و ينتظر أن يعود هذا الفضاء الواسع الذي تتجاوز مساحته 700 متر حسب السكان القاطنين بالمنطقة و المكون من 3 طوابق إضافة إلى قبو إلى الحياة من جديد و يعاد استغلاله بالوجه المطلوب خاصة و أن وهران مقبلة على الألعاب المتوسطية و بحاجة إلى كل المساحات الشاغرة خاصة و أن هذا العقار المهمل يعد واحدا من العقارات المنسية بمدينة وهران و التي شوهت على مدار سنوات الوجه الحضري لأحيائها العتيقة لاسيما و أن مبنى فيات متواجد في أحد أهم الشوارع الكبرى بوسط المدينة و تحيطه مرافق مهمة علما أن المبنى الضخم يحتوي على 3 واجهات واحدة منها تطل على شارع حضري محمد مقابل متوسطة بن شنب. و حسب رئيس بلدية وهران السيد بوخاتم نور الدين فان أبواب المبنى فتحت أمس من أجل تنظيفه بعد أن أصبح بؤرة للأوساخ و الجرذان متحفظا عن تقديم أي معلومات أخرى في شأنه، و من جهتهم يترقب سكان المنطقة إعادة استغلال هذا المرفق الهام و إنهاء معاناتهم مع أصوات المنحرفين الذين يؤوون إليه ليلا و الأوساخ المتراكمة و الروائح الكريهة و أكثر من ذلك الجرذان و الفئران التي تتجمع داخله و تخرج إلى باقي البنايات المجاورة، كما ينتظرون أيضا أن يستغل هذا العقار في مشاريع تنموية هامة تعود بالمنفعة للولاية.