- عدد الوكلاء انخفض من 120 إلى 40 خلال شهور مافتئ وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بسيدي بلعباس يعانون من مزاحمة باعة متنقلين لنشاطهم بصفة غير شرعية لكونهم لا يحوزون على سجل تجاري . عددهم يتجاوز ال 100 يأتون من خارج الولاية و بالتحديد من ولاية معسكر كل صباح لعرض بضاعتهم عبر أحياء عاصمة المكرة وفي المدن المجاورة لها على غرار سفيزف و سيدي لحسن وسيدي براهيم و تسالة في غياب أي رقيب الشيء الذي جعل مبيعاتهم من الخضر والفواكه تتراجع بشكل ملفت إلى حد أن عدد الوكلاء الممارسين لهذا النشاط فعليا داخل سوق الجملة انخفض منذ شهور إلى 40 فقط بدل 120 . والزائر لهذا السوق في هذه الأيام يقف على محلات اضطر أصحابها لغلقها نتيجة تدني مداخيلهم بسبب هذه الظاهرة. يقول لحبيب بوشويشة رئيس الفرع النقابي لسوق الجملة للخضر والفواكه «لقد تفشت هذه الظاهرة في المدة الأخيرة بسبب تزايد عدد هؤلاء الباعة غير الشرعيين ما دفع بنا إلى دق ناقوس الخطر بعد أن تراجعت عائداتنا بشكل رهيب إلى درجة أن البعض منا أوقف نشاطه حيث راسلنا السيد الوالي في هذا الخصوص و مديرية التجارة كي يوضع حد لهؤلاء المخالفين للقانون حيث كلل ذلك بعقد اجتماع مع مدير التجارة منذ شهرين حضره ممثلون عن الدائرة والشرطة بالإضافة إلى الأمين العام للتجار للنظر في هذه المسألة وكانت النتيجة أن وعدنا ببذل أقصى جهده لحل الإشكال في أقرب وقت لكن لغاية اليوم لا تزال دار لقمان على حالها وأعلمكم بأننا كنا قد أعددنا العدة للقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية لإسماع صوتنا غير أننا ألغيناها في أخر لحظة أملين في أن يجد المشكل طريقه إلى الحل في أسرع وقت ممكن « و أكد « البعض منهم يستغل الفرصة قبل أن يعود إلى معسكر ليشحن مركبته بقارورات الخمر ليبيعها هناك « . لحبيب بوشويشة لم يفوت الفرصة ليثير إشكالا آخر يضاعف من معاناة زملائه في المهنة ذلك أن ثمة تجارا فوضويين من بلعباس يقصدون أسواق الجملة للخضر والفواكه للولايات المجاورة كتلمسان و وهران و مستغانم لتعبئة مركباتهم بأنواع الخضر والفواكه ثم يعودون أدراجهم لبيعها في أي مكان شاؤوا بأحياء مدينة بلعباس.