الطريق المستقيم الخالي من الاعوجاج والدوران والالتفاف هو الذي يسمح بالسير فيه بسرعة ودون سقوط أو تعثر حيث يمكن الوصول إلى الهدف المطلوب دون تعب أو عناء على عكس السير في الطرق الملتوية والمتشابكة والموحشة المفتقدة إلى الأمن والاطمئنان دون قصد أو غاية مما يتعذر الوصول معه فلابد من منهج وبرنامج ورؤية واضحة وزاد فكري وعلمي ومعرفي وإرادة مشتركة ووفاق واتفاق على أهم القضايا التي نريد حلها أو تحقيقها إذا أردنا النجاح في مسعانا في المرحلة القادمة بداية من الاستحقاق الوطني المقبل المتمثل في الانتخابات الرئاسية المعول عليها في الخروج من الوضعية الحالية والانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة وعلى أسس متينة. فالتعددية الحزبية الهدف منها السماح للجميع بالحركة والنشاط والتعبير عن الرأي واقتراح الحلول الناجعة للأخذ بأحسنها وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يقدمون أنفسهم كمرشحين فنختار الأفضل والأقدر فيهم في منافسة شريفة ونزيهة ولهذا يجب أن يرتفع مستوى النقاش لأنه يتعلق بمصير شعب ومستقبل وطن نحن مطالبون ببنائه وتشييده وحمايته, وليس حديثا عابرا في مقهى أو دردشة في مواقع التواصل الاجتماعي. فعلينا أن نركز على القضايا الهامة والمحورية ونسعى لتوحيد الجهود ونبتعد عن إثارة المشاكل الجانبية وشغل الناس بها فقد حولنا حادثة بسيطة ومنعزلة في مؤسسة تعليمية إلى معركة سياسية ودينية ولو كان الرد هادئا ومناسبا لتجاوزناها بسهولة مثل القول أن الوزارة تتابع الموضوع أو ستفتح تحقيقا واتخاذ الإجراءات المناسبة, ويطوى الملف. فالسياسة حنكة وذكاء وقدرة على التخلص من المآزق