من خلال تجربتي كمغترب في فرنسا طيلة 20 سنة، أعرف حالات زواج مختلط ناجحة وأخرى فاشلة للأسف، وأنجح علاقة تلك التي بنيت على تقبل دين وعادات الآخر، وبخصوص العلاقات الزوجية و الارتباط بالأجانب فهي جائزة ولا بأس بها لقوله عز وجل في كتابه الكريم «إِنَ خَلقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ و أُنْثى و جَعَلْنّاكُمْ شُعُوبَاً و قَبَائلً لِتَعّارفُوا، ، إن أكْرَمَكمْ عِنْدَ اللّه أتْقاكُم » ، و العلاقات مع الأجانب لها صنفين، أحدها قائم على العادات والتقاليد وضرورة احترامها من قبل الطرفين، بعيدا عن الخلاف والأنانية والتنافر والتناقض، والصنف الآخر يكون مبنيا على علاقة قوية ومتين. ومن بين الحالات التي أذكرها قصة صديق جزائري تزوج من امرأة فرنسية ، وكانت علاقتهما ناجحة لأن زوجته دخلت الإسلام و أحبت هذا الدين، و تعلقت به،و كان زوجها ملتزما، ما جعلهما منسجمين فكريا، في حين أن هناك أزواج آخرين فشلوا في علاقاتهم ، بسبب غياب الاهتمام ومحاولة كل طرف فرض سيطرته و أفكاره على الآخر.